السينما المغربية تحتفي بيومها الوطني
احتفت السينما المغربية بيومها الوطني الذي احتضنه المركز السينمائي بالرباط، حول موضوع: «الانعكاسات الثقافية والاقتصادية لمنظومة الدعم السينمائي» مناسبة لمهنيي هذا القطاع من مؤسسات ومنظمات مهنية والشركاء في مجال السينما فرصة للنقاش وتثمينها، من خلال الأشغال التي جرت بهذا المركز؛ حيث عبر جميع الفاعلين من منتجين ومخرجين ومسؤولي الغرف المهنية عن أملهم في تحسين ظروف اشتغال تقنيي الأفلام، والتفكير في الحيلولة دون انقراض ما تبقى من قاعات السينما في بعض المدن المغربية، مما يهدد مستقبل موزعي الأفلام؛ حيث عبر نجيب بنكيران رئيس الغرفة المغربية لموزعي الأفلام في هذا الصدد عن تخوفه من أن ينقرض ما تبقى من قاعات العرض، مما يصعب معه تشجيع الجمهور إلى قاعات باتت مهجورة على حد تعبيره.
ومن جهته كشف بوشتى إبراهيمي رئيس غرفة السمعي-البصري عن معاناة العاملين في السينما من منتجين ومخرجين، حين يتعلق الأمر باستصدار رخصة تصوير الأفلام السينمائية في بعض المدن، مما يؤخر عملية التصوير ويؤثر على المخطط الزمني المحدد لإنهاء الفيلم، متمنياً أن يعيد المركز السينمائي النظر في طريقة صرفه للدعم المالي الموجه للأفلام، من خلال تقليص عدد الأشطر المحددة حاليا في أربعة إلى ثلاثة أشطر أو شطرين، من أجل تيسير مهمة المنتج لإنهاء التصوير في وقته المحدد.
وحظي الدعم الموجه للمهرجانات السينمائية، باهتمام الفاعلين في القطاع، والذين طالبوا بتشجيع المهرجانات الجديرة بالدعم والرفع من سقف الأغلفة المالية، التي يرصدها المركز للمهرجانات التي تحظى بالمكانة المتميزة في الساحة.
فيما دعا المخرج السينمائي محمد عبد الرحمان التازي ورئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام إلى نبذ الخلافات بين جميع مكونات الصناعة السينمائية وتشريح الوضع المالي للقطاع والعمل على تحقيق طفرة نوعية في القطاع السينمائي، وهو الشيء الذي لن يتأتى إلا بتظافر جهود الجميع متمنياً بأن يكون احتفال السينما بيومها الوطني فرصة لجميع المبدعين للرهان على سينما مغربية مشرفة لكل الفاعلين في القطاع.
وللعلم فإن اليوم الوطني الذي دأبت السينما المغربية لتخليده سنوياً، يشمل موعداً لجميع الفاعلين لتقييم منظومة دعم وإنتاج الأعمال السينمائية والسمعية البصرية وتنظيم المهرجانات وتحديث القاعات السينمائية.