الشاعر طرفة بن العبد
يحمل الشاعر طرفة بن العبد اسم عمرو بن العبد، واسم طرفة ما هو إلا لقب حصل عليه في إحدى فترات حياته، ولد الشاعر في مدينة البحرين سنة 543 م، وهو مُنحدر من عائلة معروفة بكثرة الشعراء فيها، وتميز الشاعر في صغره بمحبته للهو، إذ كان ممن يشربون الخمر، وينفقون كامل أموالهم عليه، وبالرغم من ذلك كان يمتلك مكانة كبيرة في قومه، مما جعله يجرؤ على استخدام الهجاء في الشعر، إلا أن موت كلا والديه جعله يشعر بالظلم، وذلك بسبب عدم إعطائه أموال أبيه من قبل أعمامه، مما كان سببًا في خروجه عنهم، وقد عاد إلى القبيلة التي ينحدر منها بعدما اشتد عوده وتمرّد، وعمل في رعي إبل أخيه، إلا أنها سُرقت منه في نهاية المطاف، ومن ثم ذهب لطلب العون من ابن عمه الذي يحمل اسم مالك، إلا أن ابن عمه نهره ورفض مساعدته، واضطر بعدها للعودة إلى الغزو مرة أخرى.[١]