الشخصية الهادئة.. لما تلفت الشاب؟
كثير يرى أنَّ الشخصيَّة الهادئة أفضل من غيرها من الشخصيات، لكن غيرهم يرى عكس ذلك، ورغم ما في الهدوء من جمال إيجابي، لا يخلو أيضاً من السلبيات بحسب المواقف والأماكن. والسؤال الذي نود طرحه ما الذي يعجبك في الشخصيَّة الهادئة، وما لا يعجبك فيها؟
1. يعجبني الرجل ذو الطبع الهادئ، فكثير من أصحاب هذه الشخصيَّة يتمتعون بالسيطرة على زمام الأمور في معظم الأحيان، فالهدوء صفة جميلة تمنحك الوقت الكافي للتفكير، وإيجاد حلول أو أفكار لجميع الأمور في حياتك، ومن وجهة نظري كأنثى لا شيء يضاهي روعة الإحساس بوجود رجل يتحكم في زمام الأمور في حياتك، والهدوء عامل مهم لهذه الميزة. كما يعجبني في أصحاب الشخصيَّة الهادئة أنَّهم يميلون إلى الإنصات، وهذا ما تحتاجه الأنثى في كثير من الأحيان. وأصحاب الشخصيَّة الهادئة مثيرون بنظري؛ إذ إنَّ هدوءهم يمنحهم رزانة رائعة تنبع من صوت هادئ، ونظرات هادئة.
أما ما لا يعجبني في أصحاب الشخصيَّة الهادئة فهم لا يميلون إلى التغيير، يحبون إبقاء الأمور على حالها لفترات طويلة، وأصحاب الشخصيَّة الهادئة غالباً ما يميلون إلى الروتين في حياتهم. ومن وجهة نظري لا شيء أكثر مللاً من الروتين. وأصحاب الشخصيَّة الهادئة في بعض المواقف التي تحتاج إلى الانفعال والحسم قد لا يصيبون، كما أنَّهم لا يميلون إلى الإثارة في نشاطاتهم وحياتهم اليوميَّة، بالإضافة إلى أنَّ أكثر ما يزعج الإناث ويخيفهنَّ الصوت المرتفع، والغضب خصوصاً إن اصطحبه كثير من الصراخ. ولا ننسَ أن الهدوء مضاد للغضب، وقد حذر ديننا الحنيف من الغضب وتبعاته.
رهاد حكيم (طالبة)
2. من وجهة نظري فإنَّ سرَّ جمال المرأة، وأجمل ما في أنوثتها يكمن في هدوئها، فهذا أجمل ما يعجبني فيها أن تكون هادئة، والمرأة الهادئة تقرأ في عينيها كثيراً من التأمل والحكمة، ويعجبني أنَّها تفكر بهدوء في اتخاذ أي قرار من دون تسرع. ويعجبني أنَّ المرأة الهادئة ليست كثيرة الكلام، ويعجبني أنَّها إذا أرادت أن تقول شيئاً تخبرك به بهدوء وحكمة، وغالباً يعجبني في هدوئها أنَّها تستطيع الوصول إلى ما تريده، ويعجبني في الأنثى الهادئة أنَّها لا تشعر بأنَّ هدوءها جذاب، وهذا يجعل مظهرها أنثوياً حقيقياً من دون تصنع. ويعجبني أنَّها تستمع جيداً بكل ما يدور حولها من دون لفت للانتظار.
ولا يعجبني في الأنثى الهادئة خروجها من هدوئها في الوقت غير المناسب، فيكون منظرها ليس جيداً، ولا يعجبني إذا كانت هادئة طيلة وقتها، فهناك أوقات بحاجة إلى حركة ونشاط، ولا يعجبني التي لا تغيِّر من هذه الصفة، وتتمسك بها خوفاً على شخصيتها و«البرستيج» الذي هي عليه، فالروتين فيه نوع من الملل، والرجل لا يحب الروتين عادة، ويحب أن تكون الأنثى في عينيه متجدِّدة دائماً، ولا يعجبني أيضاً عندما تعتقد أنَّ الهدوء يعني الصمت. فالأنثى الصامتة إذا كان لها لون فلن يكون له طعم.
ماهر مرزا (موظف إداري)