الشرطة تجد أماً تدفع ابنها الميت على أرجوحة حديقة
من أقوى الصدمات التي قد تتعرض لها الأم فقدان أحد أبنائها، الأمر الذي يدفعها لفقدان تصرفاتها العقلانية دون إرادة منها، وقد شهدت حديقة ويلز في لابلاتا الواقعة على بعد نحو 55 كيلومتراً جنوب واشنطن مشهداً مثيراً للقلق والاستغراب، حيث ظهرت سيدة شابة تقوم بوضع طفلها على أرجوحة في الحديقة وتدفعه للتأرجح لساعات طويلة، مما أثار استغراب المارة والمتواجدين في الحديقة، فقاموا بإبلاغ السلطات بعد أن أثار المشهد شكوكهم.
وذكرت السلطات المتمثلة في شرطة مقاطعة تشارلز وفقاً ل”رويترز” أنهم بعدما تم التحري عن الأمر وجدوا أماً تدفع ابنها الميت البالغ من العمر “3 أعوام” على أرجوحة في حديقة.
وقالت ديان ريتشاردسون المتحدثة باسم مكتب قائد شرطة: “إن مفوضين بالشرطة تلقوا بلاغاً هاتفياً من قبل أحد الأشخاص في تمام الساعة السابعة صباحاً يبلغهم بالتحقق بشأن امرأة تدفع طفلاً لساعات على أرجوحة في الحديقة”، لافتة إلى أن إحدى الشاهدات ذكرت لمفوضي الشرطة أنها وجدت أن من الغريب أن تدفع تلك المرأة الطفل لفترة طويلة غير معتادة، ومن الممكن أن يكون تصرفها هذا بدأ منذ اليوم السابق، وعندما وصل الضباط وجدوا أن المرأة البالغ عمرها “24 عاماً” مازالت تدفع الطفل على الأرجوحة وأدركوا على الفور أن الطفل ميت.
وقالت المتحدثة: “لا توجد على الطفل أي علامات لصدمة سابقة، وأنه ميت منذ عدة ساعات على الأقل”.
ومن المقرر أن يجري مكتب كبير الأطباء الشرعيين في بالتيمور تشريحاً لجثة الطفل.
وقد صرحت الشرطة بأن الأم التي لم يكشف عن اسمها نقلت إلى مستشفى قريب للخضوع لاختبارات طبية، ومازال التحقيق جارياً لمعرفة ملابسات الحادثة.