الشعر العربي
عُدّ الشعر ديوانَ العرب وسجلّ أحسابهم وأنسابهم ومستودع حكمتهم وبلاغتهم، واحتل الصدارة بشقيه الفصيح والعامي قبولًا وتأثيرًا، وتدرجت مراحل تطوره بتطور الشعوب العربية، وبحسب اختلاطها بالحضارات الأخرى، كالروم والفرس والبربر وغيرها، واختلفت مستويات الشعر باختلاف مقدرة الشاعر على استخلاص الألفاظ الملائمة للمعنى من ذاكرته الأدبية وترتيبها ترتيبًا بلاغيًّا مستخدمًا أصول هذا العلم للخروج بالشعر في أسمى صوره فنجم عن اختلاف النظم والأسلوب والأوزان والقوافي أنواع الشعر المختلفة فظهر الشعر المعاصر، وشعر الموشحات، والشعر الصوفي، والشعر السياسي، وشعر الغزل العذري، والشعر الوطني، وشعر الأطلال، وشعر الوصف، والشعر النبطي، وكان لكل منها تاريخ نشأته وظهوره، فأما تاريخ الشعر النبطي تحديداً هو ما سيتم تسليط الضوء عليه في هذا المقال.[١]