الشيخ البعيد … وسره الباتع
عن مصر المحروسة أتحدث..
فمنذ الفتح الإسلامي لمصر على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص والذي هو من شبه الجزيرة العربية وتنعم مصر بالرخاء والأمن واعتبرها الخلفاء قاعدة للفتوحات ومن غيرها وجيشها وأموالها ما كان ليفتح بيت المقدس، ولكن ليس هذا موضوعي، وما أحب التحدث عنه هو القيادة، في بداية الأمر كانت القيادة للصحابي عمرو بن العاص وخلال عصور الخلافة يرسل إلى مصر الولاه أقول يرسل إلى مصر لا يعين من أهل مصر وشعبها ، وكذلك الأمر في كل من العصور العباسية، والأموية ، والعثمانية .
فتح بيت المقدس وخرجت الجيوش من مصر وتم الفتح بفضل الله ولكن بقيادة القائد الكردي صلاح الدين الأيوبي.
وعندما خرج الجيش التتاري الذي يقهر كما قيل عنه خرج له جيش مصر العظيم وألحق بالتتار هزيمة لا ينساها التاريخ ولا ينساها كل من علم بها هزم التتار من جيش مصر هذا الصحيح ولكن بقيادة من؟ … بقيادة القائدين العظيمين (قطز وبيبرس) وهم ليسوا من أصول مصرية بل كانوا ليسوا أحرار بل كانوا مماليك يباعوا في الأسواق وذكري لهذا ليس على سبيل التقليل من شأنهم بل ما أرمي إليه هو أين القيادة المصرية في كل هذه الانتصارات؟؟؟؟
وفي نهاية المطاف عندما احتفلنا بإجلاء الملك فارق لمصر هذا الذي رمي بالفساد وظلم العباد وتبديد الثروات ، تركها لنا نحن المصريون وهي من أجمل دول العالم وهي تضم السودان وأجزاء من ليبيا وغيرها من البلاد.
إذن القيادة في أيدينا نحن المصريون من أكثر من 60 عاما فماذا قدمت القيادة المصرية وماذا أضافت .. لا شيء
فهل السر في القيادة المصرية أم في الشيخ البعيد والقائد الغريب؟؟
بقلم /
ياسر أبو بكر….. 17/5/2015