الصحافة الألمانية تهاجم روسيا
الصحافة الألمانية تهاجم روسيا
برلين «القدس العربي»: قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت الجمعة إن ميركل أجرت مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني صباح الجمعة. وأكد المتحدث أن الحكومة الألمانية متحدة في جهودها نحو تحقيق انتقال سياسي في سوريا وإنهاء «ديمقراطي» لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال زايبرت إن الحكومة الأمريكية أطلعت مكتب المستشارية ووزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين على الضربة الأمريكية في سوريا قبيل تنفيذها، مضيفاً أن فون دير لاين ومستشار ميركل للسياسة الأمنية كريستوف هويسجن كانا يطلعان المستشارة بتطورات الأحداث أولاً بأول.
وطالب زايبرت مجدداً باسم الحكومة الألمانية بتحقيق عاجل من الأمم المتحدة للكشف عن المتسبب في «المذبحة بالأسلحة الكيميائية» في بلدة خان شيخون السورية يوم الثلاثاء الماضي، والتي أودت بحياة العديد من الأشخاص، مضيفاً أن لا ينبغي أن يكون لدمشق شروط في هذا التحقيق.
من جانبه طالب شولتس أوروبا ببذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، وقال في وقت سابق امس: «ما نفعله نحن الأوروبيين منذ فترة طويلة للغاية هو الوقوف متفرجين على الولايات المتحدة وروسيا».
واعتبر شولتس عدم تمكن مجلس الأمن من «صياغة رد واضح» على الهجوم الكيميائي المشتبه به على بلدة خان شيخون السورية «أكثر من مقلق»، مضيفاً أنه لا ينبغي للمجتمع الدولي تجاهل الأمر ببساطة بالعودة إلى جدول الأعمال.
وكانت الصحف الألمانية قد هاجمت روسيا واعتبرت روايتها بخصوص انبعاث الغاز السام في سوريا هو أمر غير صحيح وغير مقنع، حيث كتبت صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ» تقول «لا يكاد أحد في الغرب أن يصدق أن الهجوم بالغاز السام، الذي راح ضحيته أكثر من سبعين شخصا، حادث عرضي يتحمل المتمردون جزءا من المسؤولية عنه، وفقا للرواية الروسية معروفة الأسباب. وحتى وزير الخارجية (الألماني زيغمار) غابرييل يتحدث عن «جريمة حرب وحشية». وحتى إدارة ترامب تتهم نظام الأسد بتنفيذه. وبهذا تتجه جميع الأنظار إلى الكرملين، لأنه بدون التدخل الروسي لصالح الجزار الأسد لما بقي نظامه».
أما مجلة «دير شبيغل» فقد وصفت عبر موقعها الإلكتروني أقوال روسيا بأنها كذبة وكتبت بهذا الصدد: «حكومة روسيا احتاجت بالتحديد إلى 24 ساعة لتقديم شرح للهجوم بالغاز السام على مدينة خان شيخون السورية… هذا الهجوم الجوي أدى حسب المعلومات الراهنة لشهود عيان وأطباء إلى وفاة 72 شخصا، بينهم 20 طفلا. وحسب وصف الكرملين هم ماتوا، لأن مقاتلة سورية قصفت مختبرا للأسلحة الكيميائية تابعا للمتمردين. ومن هذا المنطلق فإن المتمردين الذين يسيطرون على خان شيخون هم المسئولون عن موت هؤلاء. لكن تصريح الجنرال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية يكشف عدة ثغرات. المتحدث الروسي يزعم أن القصف الجوي وقع بين 11.30 و 12.30 حسب التوقيت المحلي. هذه كذبة: لأن شهود عيان ذكروا أن الهجوم حصل نحو الساعة 6.30 حسب التوقيت المحلي… كوناشينكوف زعم أيضا أن الضربة الجوية استهدفت «مستودعا كبيرا للذخيرة والعتاد العسكري للإرهابيين»… ولكن إذا تم في الحقيقة استهداف «مستودع كبير للذخيرة» لحصلت في مكان الضربة في خان شيخون إنفجارات وحرائق. الصور التي نشرت من المدينة حتى الآن، لا تقدم إي إشارة على ذلك».