الصدر يوجه أعضاء كتلة «الأحرار» بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية
الصدر يوجه أعضاء كتلة «الأحرار» بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية
بغداد «القدس العربي»: أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الأربعاء، سلسلة توجيهات إلى أعضاء كتلة الأحرار «الصدرية»، أبرزها عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في أيار/ مايو 2018، والسعي لتشكيل «الكتلة الوطنية العابرة».
وقال رئيس كتلة الأحرار البرلمانية ضياء الأسدي، في بيان، «خلال لقائه بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رفض الأخير مشاركة أعضاء الأحرار في الدولة تشريعاً وتنفيذاً»، مبيناً أن «هناك توجيهات من الصدر، يجب على العاملين بالكتلة اعتمادها والتمسك بها».
وحسب الأسدي، فإن من ضمن توجيهات الصدر، «على الجميع الذين عملوا كتنفيذيين أو تشريعيين في كتلة الأحرار، غير مسموح لهم بالمشاركة في الانتخابات المقبلة»، مبيناً أن «الصدر وجه بأن تكون السنوات الأربعة المقبلة لكل من عمل في كتلة الأحرار سنوات راحة أو عمل غير العمل الحكومي التنفيذي أو التشريعي».
وتابع: «الصدر وجه بإمكانية استئناف العمل السياسي، وبناء المؤسسة السياسية وإعدادها للأربع سنوات المقبلة، وذلك بعد الانتخابات وهو أمر مرهون بالظروف والمعطيات»، موضحاً ان «الكتلة التي يدعمها الصدر وجماهير التيار الصدري هي الكتلة الوطنية العابرة، ولا ينبغي التقاطع معها، وهناك جهات مكلفة بالتعاون معها وإدارة عملها (غير كتلة الأحرار)».
وأضاف: «الإخوة والأخوات التنفيذيين من أصحاب الدرجات الخاصة العاملين في مؤسسات الدولة، سيكون لهم ترتيب خاص وسيكون لهم غطاء سياسي فنرجو منهم عدم الاستعجال»، داعيا الجميع من «التشريعيين نوابا وأعضاء مجالس محافظات، والمحافظين ونوابهم، إلى أن يوقعوا على رسالة سنوجهها إلى الصدر تفيد بأن كتلة الأحرار والعاملين فيها لن يتقدموا للترشح للانتخابات المقبلة تنفيذا لتوجيهات قيادتنا».
وتناقل عدد من وسائل الإعلام، مؤخراً أخبارا تضمنت أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قرر تجميد عمل كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار لمدة أربع سنوات.
إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الأربعاء، أن منتسبي القوات الأمنية والحشد الشعبي يحق لهم التصويت بالانتخابات المقبلة، مؤكدة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان نزاهة الاقتراع العام والتصويت الخاص.
وقال المتحدث باسم المفوضية كريم التميمي، في بيان، إن «الدستور والقوانين النافذة أعطت الحق للقوات الأمنية والحشد الشعبي المشاركة من خلال أحقية التصويت في الانتخابات»، داعيا وسائل الإعلام إلى «التعامل في نقل المعلومات الخاصة بالعملية الانتخابية بدقة وحرفية ومهنية باعتبارهم شركاء أساسيين من خلال تغطيتها وحضورها في مجريات العمليات الانتخابية كافة». وأضاف، أن «المفوضية اتخذت جميع الإجراءات والوسائل الكفيلة لضمان نزاهة وسلامة الاقتراع العام والتصويت الخاص».
في المقابل، كشف رئيس كتلة الصادقون البرلمانية حسن سالم، عن وجود نية لدى الكتلة التابعة ل«عصائب اهل الحق» للانخراط ضمن التكتل الذي يضم فصائل «المجاهدين» ممن قاتلو زمر «داعش».
وقال إن «هنالك نية أن يكون تحالف بين المجاهدين الذين شاركوا في الدفاع عن العراق والمقدسات ضد زمر داعش الإرهابية»، مبينا أن «الاسم النهائي للكتلة لم يعلن وما تم إطلاقه مجرد توصيف للجهات الجهادية التي من المفترض لها المشاركة بالتكتل الانتخابي.
وأضاف أن «كتلة الصادقون التابعة للعصائب ستكون ضمن هذا التكتل أو التحالف».
واعتبر القيادي في منظمة، بدر كريم النوري، مطلع الشهر الجاري، أن «الجهاد والمجاهدين» عنوان كبير لا يمكن إقحامه في الحراك السياسي، معقبا على تشكيل قائمة انتخابية باسم «تحالف المجاهدين»، فيما شدد على أن الجهاد لا يمكن استغلاله لأغراض سياسية تكتنفها ما وصفها ب«المصالح والمفاسد».
يأتي ذلك في وقت صوتت الحكومة العراقية، أمس الأول، على تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 347 لسنة 2017 بخصوص تحديد موعد الانتخابات في 12 أيار/ مايو 2018 بدلا من 15 أيار/ مايو 2018.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+