الصراع بين الإستمرارية والتغيير

عاب درَكَر على إدارة شركة جنرال مرتورز فشلها في فهم التفاعل الفكري بين مطالب الماضي واحتياجات المستقبل. إذ كانت الإدارة العليا تعمل في ظل افتراض احتكاري هو أن نجاح الشركة هذا سوف يستمر إلى الأبد وذلك بعد أن فتنها نجاح الشركة الاقتصادي البارع. أكد درَكَر أن «شركة جنرال موتورز هي تنظيم بشري فاعل ومتحرك وليست مُسَوّدَة أولية عن ذلك»7، وحذّر من أن الفشل في مسايرة التغيير بشكل أكثر انتظاماً يعني أن الشركة تسير في طريق تتصادم فيه مع حقائق الغد قائلأ إن «التغيير هو الأمر الذي كانت شركة جنرال موتورز بحاجة إليه وليس الإستمرارية
المخلِصة»8.
لم تكن شركة جنرال موتورز أيضاً تعرف أن لنجاحها الكبير أثراً هائلاً في تكوين مجموعة جديدة من الظروف التي لا يمكن تجاهلها. ألحَّ درَكَر على أن تتبنى الإدارة سياسة حقيقية رُسِمت بشكل يتوافق مع البيئة الجديدة بدلاً من أن نتوقع من البيئة أن تتوافق بصورة تلقائية مع منشأة العمل، وذلك في معرض إصراره على أن الخطأ الاستراتيجي هو في توقعنا أن تكون شركة أعمال الغد استنساخاً لشركة أعمال اليوم.