الصقيع…الخطر القادم فجأة! (1-12)
الصقيع ظاهرة طبيعية مناخية هي الأكثر انتشارا في العالم وهى تختلف عن الثلج ما تنتشر جغرافيا لتشمل بعض البلاد الحارة نسبيا خاصة في فصل الشتاء، وأحيانا يحدث الصقيع في فصل الربيع وعندها يكون مدمرا للمحاصيل الزراعية خاصة لمحاصيل الخضر.
ولفهم كيفية حدوث الصقيع من المعروف أنه إذا كان الهواء جافا كما هو الحال في المناطق الصحراوية فإن درجة حرارته تكون بعيدة عن درجة لندى التي تكون دون الصفر المئوي في هذه الحالة فإذا استمرت درجة حرارة الهواء بالإنخفاض ليلا حتى تصل فوق الصفر المئوي (أى مادون درجة الندى) يترسب بخار الماء الزائد عن الإشباع على الأسطح الباردة على شكل بلورات ثلجية تعرف بالصقيع.
وتنقسم أنواع الصقيع حسب طبيعة تكويته وزمن حدوثه والأضرار التي يسببها للنبات إلى:
1.الصقيع المتحرك: يحدث هذا النوع عندما تقدم كتلة هوائية باردة على منطقة ما يليها إنخفاض معدل الحرارة اليومي وفى نفس الوقت تقل السعة الحرارية اليومية. ويحدث هذا النوع من الصقيع غالبا في الشتاء عندما تكون الأشجار المثمرة في طور السكون حيث تتحمل درجات حرارة منخفضة. ونظرا لتكرار حدوثه شتاءا يسمى أحيانا بالصقيع الشتوي كما يسمي أيضا بالصقيع الأسود لأن الأعضاء الحديثة للنبات تتلف عند إصابتها وتتلون باللون الأسود. وتصعب مقاومة الصقيع المتحرك بسبب تجدد الهواء البارد بإستمرار.
2.الصقيع الإشعاعي: يحدث هذا النوع في الليالي الصافية والهادئة حيث ينتج صفاء السماء عن قلة بخار الماء بأشكاله وأحجامه المختلفة وكذلك الغبار في الجو مما يساعد على زيادة إشعاع الأرض ليلا فتنخفض حرارة سطح التربة والنباتات بسرعة. ويؤدي إقتران هذه الظاهرة بسكون الرياح إلى زيادة إنخفاض حرارة سطح الأرض وطبقة الهواء القريبة منه فتتكون طبقة من الهواء البارد تستقر فوق الحقول.