الضغوط الاجتماعية:

فقرة 2
فقرة 2

2 من أصل 3

والمدمن في مراحل الشفاء الأولى، تتهيأ له فرصة “التخلي” عن ذلك الميل إلى إرضاء الناس، ويجب ألا يعزز ذلك الميل أو النزوع بأي حال من الأحوال، وأن يتعلم أيضاً الاهتمام بنفسه. وواقع الأمر، أن معظم الناس لا يهمهم سواء شاركت أم لم تشارك، بل إنهم إذا ما اهتموا، فإنهم سرعان ما ينسون ذلك. الأهم من كل ذلك، أن المدمن إذا ما أغضب أحداً بمثل ذلك الرفض، يظل هو نفسه (المدمن) الأكثر تعرضاً للخطر.

والمدمن يتعين عليه أن يخلص ذهنه من كل أنواع المواقف التي يمكن أن يتعرض فيها للضغوط الاجتماعية، ويجب أن يكون جاهزاً لمثل هذه المواقف بطريقتين أو ثلاث، في أضعف الأحوال، وتمكنه من رفض كل هذه العروض. ترى، كيف سيكون إحساسك؟ هل أنت مجبر على الانسجام مع الناس؟ هل أنت مجبر على إرضاء الآخرين؟ هل أنت مجبر على ألا تختلف عن الناس؟ وهل أنت مجبر أيضاً على تحاشي غضب الآخرين؟ الإجابة عن كل هذه الأسئلة بالإثبات هي التي تسمح بظهور مشاعر الخوف، والقلق، والجمع بين المتضادين.

يجب على المدمن أن يحاول تمثيل كل موقف من تلك المواقف مع عضو من أعضاء فريق إسناده ومساعدته. وبوسع أولئك الأعضاء أن يلعبوا دور الآخر في تلك المواقف المتخيلة ويعطوا المدمن التغذية الرجعية حول مدى فاعلية رفضه لتلك العروض والمواقف. وسوف يدهش المدمن لمدى المساعدة التي يحصل عليها من عملية تمثيل الأدوار. وعندما يتعرض المدمن لموقف من تلك المواقف أو عرض من تلك العروض، فلن تكون مسألة استحضار هذه المهارة الجديدة في التو والحال أمراً صعباً. هذا يعني أن مهارة مواجهة مثل تلك المواقف والعروض ستكون ضمن مخزون مهارته، أو إن شئت فقل: ضمن صندوق عدده، كي يستعملها أين شاء ومتى شاء.

 

m2pack.biz