الضغوط الاجتماعية:

 

فقرة 3
فقرة 3

3 من أصل 3

وأنجع الأساليب وأنجحها في مواجهة تلك المواقف والعروض يتمثل في مواجهة المدمن لذلك الشخص الذي يستجيب له، بمعنى أن يقول المدمن له في وجهه إنك يرفض ذلك الموقف أو العرض- وأن يكون ذلك الرفض بسيطاً وحازماً، وقد جرت العادة أن مجرد التفسير أو التعليل البسيط يكفي تماماً في مثل هذا الظرف، كأن يقول المدمن مثلاً: “لا، أشكرك فأنا لا (أدخن، أشرب، أقامر، أو أتعاطي السكر) “أو” لا، أشكرك، فأنا ينتابني رد فعل سيء إذا ما فعلت ذلك”.

وإذا ما حاول الآخر مجادلة المدمن أو تحديه أو مناظرته فيجب عليه ألا يسمح لنفسه بالانجرار إلى مثل هذا النقاش. ويتعين عليه أن يلجأ إلى استعمال “أسلوب التسجيل المكسور”، وأن يكرر بهدوء وحزم عبارته الأصلية (“سبق أن قلت: إني لا أريد شيئاً مما تعطيني إياه”). ثم يتوقف عن الكلام برهة. ولا يقول أي شيء بعد ذلك. وبعد كل محاولة لجر رجل المدمن إلى الدخول في النقاش نفسه، يجب أن يكرر العبارة نفسها.

وإذا ما استمر أحد في الضغط على المدمن، بعد أن يكون قد استمع مراراً إليه وهو يكرر نفس عبارة الرفض، وجب على المدمن هنا أن ينهي ذلك الحديث ويكفي أن يقول: “أنا لست على استعداد لمناقشة ذلك الموضوع مطلقاً”. وهنا يتعين على المدمن أن يغادر المكان إذا ما اضطره الأمر إلى ذلك.

ومن الأهمية بمكان أن يتصل المدمن بعضو من أعضاء منظومات إسناده ومساعدته، كلما واجهه موقف من تلك المواقف التي تنطوي على ضغوط داخلية أو خارجية. والمواقف التي من هذا القبيل يمكن أن تؤدي إلى القلق، وتضاد المواقف، والارتباك الذي يكون المدمن بحاجة إلى الحديث عنه.

 

 

m2pack.biz