الطباعة بين الروتو والفلكسو
1من اصل2
إن جودة الطباعة على الروتو أعلى بكثير من جودة الطباعة على الفلكسو والسبب الأساسي في ذلك هو طريقة الطباعة نفسها، حيث أن الفلكسو تعتمد على الطباعة بالسطوح البارزة، أي أن الحبر يستقر على قمة الجزء المراد طباعته ثم ينتقل الحبر بعد ذلك إلى الفيلم المراد الطباعة عليه، ولكي تعطي هذه الطريقة النتيجة المرجوة والجودة العالية لابد أن تتوافر عمالة مدربة على أعلى مستوى لكي يكون التلامس رقيقا لا يؤذي الأكليشيه بالضغط القوي عليه وخاصة في حالة استخدام الهافتون أي الاسكرين أو الشبكة في فصل الألوان حيث تكون قمم الأكليشيه حادة ومن السهل التأثير عليها بأقل درجة خاطئة من الضغط الغير مقصود مما يحدث تغييرا في شكل الاسكرين بحث لا يكون حادا كفاية لوضوح تداخل الألوان المطلوبة، فهذا الأكليشيه يصنع من مادة وإن كانت صلبة إلا أنها من الربر أو السايريل من السهل أن تتأثر بالضغط المفرط، كما أن درجة التحكم في الحفر على الربر أو السايريل تحتاج إلى عمالة مدربة وتوقيت صحيح، وباختصار فإن الحفر على السايريل يجب أن يكون دقيقا للغاية لكي نصل إلى جودة ممتازة على ماكينات الفلكسو.
أما طريقة عمل الطباعة في ماكينات الروتو فتعتمد على سلندر من المعادن القوية والتي يسهل التحكم في الحفر عليها لقوتها وصعوبة تأثرها بالضغط عليها حتى وإن زاد الضغط بطريق الخطأ، فالطباعة على ماكينات الروتو تعتمد على (الطباعة الغائرة) والتي تنقل الحبر إلى الفيلم المراد الطباعة عليه بل ويكون الضغط على السلندر بالقدر الصحيح حافزا لخروج كل الحبر الموجود بالحفرة وانتقاله بالكامل إلى السطح المراد طباعته، وبالتالي فإن الخوف من تغيير شكل الاسكرين في الروتو يكون أقل بكثير من الفلكسو وتأثير العامل البشري هنا يكون أقل، وخاصة بعد استخدام تقنية الحفر بالليزر والتي تعطي درجة عالية جدا من الدقة في شكل الشبكة ونوعها وعمق الاسكرين سواء باستخدام الطريقة الألمانية في الحفر “هيل” أو الأمريكية “أوهايو”.