الطفلة الهاربة من المذبحة وحكاية «العودة للوطن»
العودة إلى الوطن.. حقيقة مؤلمة ووقائع دامية
يعالج الفيلم وقائع مؤلمة ودامية، وقصة حقيقية جرت في نيسان/ أبريل من العام 2004، وذلك حين تعرضت قبيلة «باهيا بورتيتي» الواقعة على الحدود الكولومبية الفنزويلية، إلى إبادة جماعية من بعض العصابات العنصرية، ولم ينجُ منها سوى القليل فقط، من بينهم الطفلة «شوليوالا»، ذات عشرة الأعوام، والتي روت قصتها بعد هروبها من هذه المذبحة، ورحيلها إلى مدينة مجهولة، واجهت فيها الكثير من الصعوبات والعقبات، على أمل عودتها إلى قريتها الهادئة، وبأمل كبير أن ترى أمها وجدتها مرة أخرى، لتعود شوليوالا بالنهاية مع صديقتها ابنة الشوارع التي ساعدتها بتخطي الكثير من الصعوبات، لتجدا كلتاهما أن القرية تم تدميرها تماماً، وجميع من فيها قد راح ضحية هذه المجزرة العنصرية على يد العصابات.
لم يستعن المخرج «أورتيغا» بممثلين حقيقيين لإنجاز هذا العمل، بل كان أبطاله حصراً من مواطني المنطقة الحقيقيين، الأمر الذي أثار حالة كبيرة من الصدق بهذا العمل.
وتعد هذه القصة التي ترويها «شوليوالا»، مساهمة واضحة في مسيرة النضال ضد العنصرية، من خلال تقديم مشاهد غير معروفة تقريباً من حياة هذه القبيلة.
إنها قصة الفيلم الذي عرض ضمن ثاني أيام فعاليات ليالي السينما الفنزويلية، التي تنظمها مؤسسة عبدالحميد شومان، وبالتعاون مع السفارة الفنزويلية، والذي حمل عنوان «العودة إلى الوطن» من إخراج باتريسيا أورتيغا، وذلك مساء الثلاثاء بسينما «الرينبو» بالعاصمة الأردنية عمان.
جوائز توجت العمل..
حاز «العودة إلى الوطن» الذي أنتج بالعام 2013، على جائزة أفضل فيلم روائي، وأفضل تصوير، وأفضل تصميم فني، وأفضل تمثيل للممثلة الطفلة «دانيلا غونزاليس» التي أدت دور «شوليوالا»، واعتبر العمل جوهرة النسخة الرابعة من مهرجان الفيلم الفنزويلي.