الطفل الانطوائي والانبساطي كيف أتعامل مع كل منهما؟

الطفل الانطوائي والانبساطي.. كيف أتعامل مع كل منهما؟

الطفل الانطوائي والانبساطي.. كيف أتعامل مع كل منهما؟

يولد كل طفل بسمات شخصية فريدة يتعامل من خلالها مع العالم الخارجي، وقد تتغير أنماط شخصيات الأطفال مع مرورهم بمختلف التجارب ومراحل النضج المختلفة، فهو إما يميل إلى الانفتاح ويستمد طاقته من التواصل مع الآخرين والعالم من حوله، أو يميل للانطوائية ويفضل التواصل مع عدد محدود من الأشخاص، وينزعج من وجوده في مجموعات كبيرة. وأيًا كانت طبيعة طفلكِ وشخصيته ستخبركِ “سوبرماما” بطرق التعامل معه من خلال هذا المقال.
أنماط شخصيات الأطفال وطرق التعامل معها
يحتار بعض الأمهات في تحديد شخصية أطفالهن، فتتساءل إحداهن: هل طفلي انطوائي أم انبساطي؟ والإجابة أنه قد يبدو على طفلك سمات النوعين في أوقات مختلفة، فقد يكون اجتماعيًّا ومنفتحًا في النادي مثلًا وانطوائيًّا في الحضانة، لكن هناك ميلًا فطريًّا دائمًا لصالح جانب ما على حساب الجانب الآخر.
متى تظهر طبيعة شخصية الطفل؟
تظهر طبيعة كل طفل بشكل أوضح في المرحلة العمرية من 5-6 سنوات، خاصة مع دخوله المرحلة التمهيدية في المدرسة، ويتأثر نمط التعلم لدى كل طفل بطبيعة شخصيته. فالطفل الانطوائي يتعلم من خلال المشاهدة و التأمل، وعادة ما يتم امتداح هدوئهم في الصف الدراسي. لكن على الجانب الآخر قد لا يشاركون في أغلب الأنشطة، بينما يتعلم الطفل الانبساطي من خلال التفاعل والحديث واللعب في مجموعات، لكنهم أكثر عرضة للعقاب أو لفت النظر في المدرسة لميلهم للشغب والحديث مع زملائهم أو اللعب خلال شرح المعلمين.
ولا يمكن اعتبار أي من الصفتين عيبًا فهي سمة شخصية الطفل، فقط كل ما عليكِ هو فهم طبيعة شخصية أطفالك لمساعدتهم على التعامل مع العالم من حولهم.
كيفية التعامل مع الطفل الانطوائي
تحدثي مع المعلمين: عليكِ التحدث مع معلميه قبل بداية العام الدراسي، وإخبارهم بأنه سيحتاج لبعض الوقت للتأقلم قبل أن يكون مستعدًا للمشاركة في أنشطة الصف حتى لا تتم مقارنته بزملائه الأكثر ميلًا للمشاركة.
امنحي طفلك الوقت اللازم للحديث: يحتاج الطفل الانطوائي للتفكير مليًا قبل الرد على الأسئلة، احترمي إيقاع طفلك ولا تتعجليه أو تستوقفيه حينما يتكلم.
لا تستجوبي طفلك: لا توجهي له الكثير من الأسئلة عن يومه، فهذا سيجعله أكثر صمتًا ﻷنه سيضطر للتأمل في كل سؤال، بدلًا من توجيه الأسئلة حدثيه عن يومك، وستفاجئين مرة بعد أخرى بأنه يبادلك الحكي.
احترمي تفضيلات طفلك الاجتماعية: لا تفرضي على طفلك أي علاقات اجتماعية لا يريدها، فمثلا إذا قررتِ إقامة حفل عيد ميلاده وأراد أن يدعو صديقًا واحدًا أو اثنين فقط، احترمي رغبته تلك، كذلك إذا تمت دعوته لحضور عيد ميلاد أحد الأصدقاء اذهبي مبكرًا لتمنحيه الوقت الكافي للتأقلم.
كيفية التعامل مع الطفل الانبساطي
دعيه يفكر بصوت عالٍ: يتحدث الطفل الانبساطي عن أفكاره قبل أن تتكون فهي لا تأتي من رأسه إلى فمه بل من فمه ثم إلى رأسه، فبينما يتحدث طفلك وظننت أنه يثرثر وقمتِ بمقاطعته فإنك بذلك تقطعين حبل أفكاره. استمري في تشجيعه على الحديث بعبارات، مثل (اممم، نعم، تمام، معاك) حتى يصل إلى استنتاجه النهائي.
علميه أن ينتظر دوره للمشاركة في الحديث: فهو عادة متحمس للكلام، علميه الصبر وانتظار الآخرين حتى ينتهوا من الكلام، واستغلي تجمعات العائلة سواء على مائدة الطعام أو في السيارة، ليتعلم الاستماع إلى الآخرين قبل أن يأتي دوره للحديث. عادة يكون الطفل متحمسًا ﻹخبارك عما حدث في يومه في المدرسة، امنحيه هذه الفرصة لتنمية خبراته اليومية، حتى إذا كنتِ تعملين قومي اتصلي به بشكل يومي في موعد العودة من المدرسة، للاطمئنان عليه ومعرفة كيف كان يومه.
تعاملي مع الحكايات الخيالية: الطفل في المرحلة العمرية المبكرة قد لا يستطيع التفرقة بين الواقع والخيال، وقد يحكي العديد من القصص المتوهمة باعتبارها حقائق في سعيه للمزيد من التواصل مع الآخرين، إذا حدث هذا في حضورك ابتسمي وقولي له إن خياله خصب للغاية، كي يفهم الآخرون أن ما يحكيه غير حقيقي لكن دون إحراجه، وحدثيه منفردًا عن أهمية قول الحق والتفرقة بين الواقع والخيال.
تقبلي صعوبة قيام الطفل بالأنشطة بمفرده: فعلى سبيل المثال، إذا طلبتِ منه ترتيب غرفته وحده، فغالبًا ستنفد طاقته في غضون دقائق، إما أن تساعديه أو أن تكوني بقربه.

m2pack.biz