الطفل الواسع الخيال 1 – 3

الطفل الواسع الخيال 1 – 3
الطفل الواسع الخيال 1 – 3

الطفل الواسع الخيال 1 – 3

قد يكون هناك طفل غريب الأطوار، وقد يحدث أن يكسر شيئا ثمينا مثلا، وعندما يسأل عن ذلك، فإنه ينفي ذلك تماما، ويلقي التهمة على طفل آخر. ولكن من هو الطفل الآخر.؟ إنه ليس له وجود بالمرة، ولكنه من صنع خياله، وقد يتطور به الأمر، إلى أن يقوم بوصف هذا الطفل وصفا دقيقا، كما لو كن يراه باستمرار، فيقول إنه أسود الشعر، يلبس من الملابس كذا وكذا، وإن له طباعا معينة، وإنه غير مطيع، وغير ذلك. وإن هذا الطفل، هو الذي دخل الحجرة بدون استئذان، واندفع إلى الصوان، وقام بكسر هذا الشيء الثمين، ثم هرب بعيدا. وقد يحدث أن يتحدث الطفل عن هذا الشخص المجهول الذي لا وجود له إلا في خياله هو فقط أكثر من مرة. وقد يخلو إلى نفسه، ويظل يتحدث إلى هذا الطفل الوهمي، ويسرد له القصص المختلفة. بل ولقد يصل به الأمر، إلى حد أن يجلس إلى اللعب، متخيلا أنه يشاركه لعبه… الخ.

إذا كنت أما لهذا الطفل فكيف تتصرفين؟

  1. هل ستعتقدين أن طفلك به مس من جنون، أو على الأقل، أنه طفل غير طبيعي؟
  2. هل ستعاقبينه عقابا شديدا، ليس بسبب الشيء المكسور، ولكن بسبب الخرافات التي يقولها؟

لا شك أنك تكونين مخطئة أشد الخطأ، عندما تفكرين في هذا أو ذاك، ذلك لأن الأطفال دون السابعة من العمر، يخلقون لأنفسهم عالما خاصا بهم، يعيشون فيه، ويندمجون فيه تماما، كما لو كان حقيقة. لذلك، فإن الأمر لا يكون غريبا أو غير عادي.

m2pack.biz