الطفل الواسع الخيال 2 – 3

الطفل الواسع الخيال 2 – 3
الطفل الواسع الخيال 2 – 3

الطفل الواسع الخيال 2 – 3

وفي الواقع، فإن هذه الحالة، تكثر أو تشتد لدى الأطفال الأذكياء، أكثر منها لدى الأطفال متوسطي الذكاء؛ فالطفل الوهمي لم يوجد ليصاحب طفلك في نزهاته، ولكن له عدة وظائف أخرى، منها أنه يؤنسه عندما يكون وحيدا. وهو يواسيه، ويطيب خاطره، عندما تنهرينه أو تعاقبينه، ويقنع بأنه ليس الوحيد الذي يخطئ في هذا العالم. وقد يكون لهذا الصديق الوهمي بعض النفع، فهو قد يساعد الطفل على اكتشاف بعض الحقائق، التي يكون من الصعب عليه اكتشافها، من تلقاء نفسه، ولكنه بالحوار الخيالي الذي يجريه معه، قد يصل إلى شيء.

والآن، وبعد أن عرفنا كيف يفكر العقل الباطن الصغير، فليس علينا إلا أن نتركه يتخيل ما يشاء، تحت إشرافنا، ومراعاتنا إياه. ولكن هل معنى ذلك، أن الطفل سيستمر في التمادي في الكذب؟ بالطبع لا.

ولمواجهة التخيلات المستمرة للطفل يغدو من الأفضل الابتعاد عن الزجر المستمر، واتهامه بالكذب دائما، فإن الطفل في هذه السن، لا يدرك مدى الفارق بين الحقيقة والخيال. لذلك فإن المطلوب، هو البحث عن تسهيل الحقائق أمامه. فالطفل قد يكون خائفا، لما سيترتب على كسره للآلة أو الإناء من نتائج، ومن ثم فلا يجب زيادة الخوف لديه، عن طريق المزيد من العقاب. أما بالنسبة للصديق الوهمي، فلا يجب مواجهة الطفل، وصدمه بعدم وجوده، ولكن لنحاول إحاطة الطفل بعدد من الأصدقاء الحقيقيين فلا شك أن ذلك قد يساعده كثيرا.

m2pack.biz