الطفل والرياضة 1 – 4
يتساءل الأبوان أحيانا، عن السن التي ينبغي فيها تدريب الطفل على هذا النوع أو ذاك من الرياضة. وعندما يسمعون بعض أصدقائهم يتحدثون عن نبوغ طفل في الرابعة، وإجادته السباحة إجادة الأبطال، يخشون أن يكون طفلهما متأخرا. غير أن ممارسة الرياضة، لا ينبغي أن تبدأ مبكرة أكثر من اللازم.
قبل ممارسة الرياضة:
هناك عدة نقاط، يجب أخذها في الاعتبار، قبل حمل طفلنا على ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، حتى في حالة ما إذا كنا نعده ليصبح أحد أبطالنا، مثل: بنيته، ونمره، وقدرته على تحمل التعب. وبعد استعراض كل هذه النواحي، يمكننا إعداد “الرياضي العظيم”، وذلك باختيار أنسب الفروع لإمكانياته. وفي الفترات التي يعبر فيها جسمه مرحلة نمو سريع، يجب علينا أولا، تهيئة أفضل الظروف لتفتحه. ويجب ألا يغيب عن خاطرنا، أن المنافسة في الرياضة، تتطلب مجهودا، قد يعد عنيفا بالنسبة للطفل. كما أن الأنشطة الرياضية التي لا تعمل على “تشغيل ” جميع أجزاء الجسم بصورة متساوية، قد تمثل بعض الخطورة، إذا مارسها الطفل في السن المبكرة (مثل الشيش أو كرة القدم)، إذ أنها تؤدي إلى اختلال انسجام النمو، وتزيد حالات التشوه العضلي والعظمي، التي كان المفروض أن تختفي تلقائيا، إن لم تكن قد تسببت أصلا في حدوثها. فالطفل حتى السادسة من عمره، يجب أن يقصر نشاطه الرياضي، على تلك الأنواع التي تتطلب مجهودا من أعضاء الجسم مجتمعة مثل الجري، وركوب الدراجة، واللعب بالكرة، والسباحة.