الطفل والرياضة 3 – 4
هذا الحادث المألوف لا يجب أن نعيره أهمية، فهو يحتمله بسهولة، لأنه يعلم أنه قد تسبب في حدوثه. غير أننا يجب أن نعلم الأطفال أصول الجري. فنرشدهم إلى وجوب رفع الساق عند ممارسة هذه الرياضة، بالقدر الكافي، والاكتفاء بوضع أطارف القدم، عند إنزالها على الأرض، والعمل على توافق حركة الذراعين مع الساقين. وهناك بعض أطفال يتميزون برشاقة متأصلة، وآخرون قد يكونون أقل مهارة ورشاقة. وإن مشاهدتهم لبعض أنواع الحيوان أثناء الحركة، تكون أفضل بكثير من الشرح النظري. وثمة أيضا أطفال كسالى لا يرغبون في الجري، فإذا جعلناهم يلعبون بطائرة من الورق، مثبتة في طرف خيط، أو مع كلب صغير، سنحملهم على الجري دون أن يشعروا بذلك.
الكرة:
يعتبر اللعب بالكرة، من أبسط وأفضل الوسائل لحمل الطفل على الجري، وإجباره على التحرك، و”فرد” جسمه، عند محاولة الإمساك بالكرة. كما أنه يساعد على تحقيق توافق حركات الطفل، وتدريبه على سرعة الاستجابة للمؤثرات المحيطة به. كذلك فإن الكرة، تهيئ له عادة، أول فرصة للعب الجماعي، لأن اللعب بها يحتاج إلى زميل أو أكثر.
الدراجة ذات العجلتين:
تحل الدراجة ذات العجلتين، محل ذات العجلات الثلاث. وكما سبق أن أشرنا، فهي تقوي عضلات الساقين والظهر، وفضلا عن أنها تضطر الطفل، إلى المحافظة على توازنه. ويمكنه في هذه السن، ركوب العجلة بين الأشجار، أو متتبعا خطا معرجا، نرسمه له على الأرض، الأمر الذي ينمي قدرته على المحافظة على توازنه. إن هذه اللعبة ستسليه، دون أن تضطره إلى بذل طاقته المخزونة، وهو ما يمثل خطورة في مرحلة النمو. هذا إلى جانب أن تعلمه التحكم في تحركاته، يعتبر ذا فائدة كبرى.