الطفل والطبيعة 2 – 3

طريقة ذكية لتقريب الطفل من الطبيعة؛ وتتلخص في تشجيعه على جمع الفراشات، أو أي شيء آخر. ولا شك أن هذه الهواية ستزداد في فترة الإجازة الصيفية.

لقد تعرفت الآن يا سيدتي على أفضل السبل لتشجيع الطفل على الاهتمام بالطبيعة، وهي الطريقة التي اتبعتها الأمل الثالثة، والتي تعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية: الملاحظة، والشرح، والاستيعاب ووضوح الرؤية.

وليس معنى ذلك، أننا نحكم على الطريقتين الأوليين بالخطأ. فلا شك أن أحدا لن يلومك على محاولتك إحياء الإحساس بالجمال داخله، أو رغبتك في جعله يستفيد  بأكبر قدر من المعرفة، ولكن الذي نود قوله، هو أنك إذا أردت أن تنمي اهتماما حقيقيا في نفس الطفل بنمو الطبيعة، فإن أفضل السبل، هي التي تحثهم على ملاحظة كل النواحي الجمالية، ومحاولة الوصول إلى تفهمها، على شريطة أن تتفق وعقليته الصغيرة. فالشرح العلمي البحت، لن يفيد بشيء، ولكن إذا كان الشرح مبسطا، ويتخلله عنصر التشويق، فلا شك أن ذلك سيأتي بنتيجة مؤكدة. ويمكنك أن تهيئ الفرصة لطفلك، بحيث تساعدينه على اكتشاف ما يبحث عنه بنفسه، مما يزيد إحساسه بالجمال، ويؤكد له ثقته بنفسه أكثر وأكثر.

وقد يكون هناك اعتراض من جانب بعض الأمهات، فيقلن مثلا “إنه لا شك شيء جميل، ويساعد في تربية الأولاد، وتنمية حبهم للطبيعة. ولكن للأسف، لسنا بعالمات حتى يمكننا أن نقوم بشرح كل صغيرة وكبيرة لهم، بحيث يستوعبون كل ما هم في حاجة إليه.