العرض السعودي “أماني” محاكاة مسرحية للواقع
الأمل الذي يأكل قلوب البسطاء حين يحلمون بحياة أجمل، أو أقل قسوة من التي يعيشونها، واستغلال بعض المارقين لهذه الأحلام الصغيرة حتى يحققوا مآربهم الخاصة، هؤلاء المارقين الذين يصنعون الوهم ويبيعونه للحالمين، عرضتهم المسرحية السعودية “أماني” للمخرج ياسر الحسن على خشبة مسرح الحسين الثقافي، ضمن خامس وآخر أيام فعاليات مهرجان عشيات طقوس المسرحية الدولي، والذي تقدمه فرقة طقوس المسرحية بالعاصمة الأردنية عمان.
وقدم العمل أداء كل من “أشرف السيهاني، سعود الصفيان، ياسر الحسن، حسن الخلف، لين السيوفي، حسن العلي، كميل العلي وأحمد العلي”.
يطرح العمل حكاية عدد من الأشخاص يعيشون في ميناء معزول بانتظار إشارة من شخصية وهمية اسمها “جابر”، التي يعتقدون أنه من أصحاب الكرامات، حتى يأذن لهم بالذهاب إلى “هناك”، إلى مكان مجهول يعتقدون أن فيه خلاصهم ونعيمهم، وذلك تصديقاً لكلام شخصيتي “مروان ومرجان” المحتالان الهاربان في الأساس، واختلقوا هذه الحكاية وهذه الشخصية حتى يجدون مكاناً يختبئون ويعيشون فيه، معتمدين على بساطة أهل الميناء المسمين ب”الدراويش”.
ويعرض المخرج السعودي من خلال عمله الأكاذيب التي قد يختلقها البعض حتى يبيعون بضاعتهم من “الأماني والنصائح والأمل”، من خلال بيع الوهم للبسطاء الذين قد يتمسكون بأي شيء حتى يعطوا معنىً وشكلاً آخر لحياتهم المتعبة، وكيف يستغلهم بائعو الأماني هؤلاء، بمحاكاة مسرحية للواقع الذي يعيشه الكثير من الناس في حياتنا.