العمل بالذمة والشكوى من الأجهزة الحكومية1من اصل3

العمل بالذمة والشكوى من الأجهزة الحكومية1من اصل3

العمل بالذمة والشكوى من الأجهزة الحكومية1من اصل3
العمل بالذمة والشكوى من الأجهزة الحكومية1من اصل3

ضمن أفكار حسن فتحي التي لم تتحقق الهروب من العقود الحكومية، وروتينها ومستخلصاتها حتى يضمن السير بالعمل على الوجه الأكمل وفي الوقت المناسب دون أية معوقات واقترح لذلك العمل بالذمة.

لقد كانت شكواه دائمة من الأجهزة الحكومية التي تتعامل بطريقة العقود، والمقاولات وكيف فشل في بناء مدرسة في كوم أمبو التي صممها وأشرف على تنفيذها وبلغت تكاليفها ستة آلاف جنية، في الوقت الذي سجلت فيه الوزارة أن المدرسة تكلفت تسعة عشر ألفاً من الجنيهات المصرية، خلافاً لما قدره وهكذا بدأت المشاكل والخناقات بينه وبين النظام الحكومي السائد.

وكان يقول عن موظفي الحكومة هؤلاء، إنهم يتعمدون إفشال مشاريعه وإظهارها بالمظهر غير اللائق، وأنها تكنولوجيا متخلفة، لقد كانوا يفضلون عمارة الملايين ونحن نبني عمارة الملالميم.

إن نظام المقاولات الذي لا يؤمن به حسن فتحي يضيف أعباء كثيرة على تكاليف المشروعات لذا فقد اصطدم بالروتين الحكومي كثيراً ولم ينتصر عليه في معركة واحدة، وإذ ذاك ينسحب من الحلبة، لعدم استطاعته المواءمة بين ما هو واجب، وبين ما هو ممكن، وبذلك فقد كثيراً من الفرص التي منحت له للقيام بمزيد من المشروعات العامة لإسكان الفقراء.

إن نظام الذمة في العمل الذي يقترحه حسن فتحي كان يعتمد على قيامه بإعداد التصميمات ووضع برامج التنفيذ والتعامل مباشرة مع كبير البنائين ويعتمد على تدريب العمالة للمساهمة في البناء وهذا الأسلوب لا يتماشى مع النظم المالية الرسمية الأمر الذي كان سبباً في شقائه عندما كان يتعامل مع الأجهزة الحكومية التي كانت السبب في توقف العديد من مشروعاته.

لقد وضع نفسه في تناقض بين العمل بالذمة والعمل بنام المقاولات، فلم يكن لديه من المرونة ما يمكنه من التغلب على هذا التناقض. فإذا كان حسن فتحي ينفذ أسلوبه في مشروع أو مشروعين فمن الذي يستطيع أن ينفذه في مئات المشروعات؟

 

m2pack.biz