العنصرية التي واجهها
بعدَ أن أنهى دراسته الجامعية، وحصل على شهادة المحاماة، عادَ غاندي إلى الهند للعمل، لكنّه واجه العديد من المشاكل والمعيقات؛ لهذا لم يتردّد في قبول عقد العمل الذي عُرض عليه من قبل شركة هندية موجودة في جنوب إفريقيا، وذهب إليها، لتُصيبه صدمة من كمية العنصرية المنتشرة هناك؛ حيثُ إنّه في إحدى الأيام ، وبينما كانَ يستقلّ الدرجة الأولى في إحدى قطارات المدينة، والتي كانت في ذلك الوقت مخصصةً للبيض فقط، كانت القوانين تحرّم عليه الركوب فيها، فقام أحد الرجال بالتبليغ عنه على الرّغم من أنّه كان يرتدي بذلةً فاخرةً للغاية، وطُرِد من الدرجة الأولى بسبب لون بشرته، والشعور الذي راوده وقتها هو شعور الذل والإهانة.
كان السبب الرئيسي في نضاله هو حقوق الهنود الموجودين في شمال إفريقيا؛ حيث كانوا كثيرين جداً في تلك الفترة، وناضل باستخدام الطريقة السلميّة الخالية من العنف، وإراقة الدماء، وأسّس حزباً، وأصدر جريدةً حملت اسم رأي الهند، وشيئاً فشيئاً أصبحَ مناضلاً سياسياً معروفاً، ومحامياً ناجحاً جداً.