العنف والعدائية1من اصل4
التعامل بحدة أو ببرود مع مجتمع عالمي
الكراهية هي فشل المخيلة
– ” جراهام جرين”
The Power and the Glory
في كتابه On Human Nature (1995) يصف “إيدموند أوه. ويلسون” ستة مواقف مختلفة يستخدم بها البشر الغضب:
• للهيمنة على مجموعة
• لمحاربة حيوان مفترس
• لترسيخ القواعد الأخلا قية للثقافة
• للدفاع عن أرض أو تملكها
• للحصول على بضائع مادية بالقوة
• لإخضاع طرف آخر
ويكتب “ويلسون” من منطلق كونه ملاحظًا للسلوك الغاضب والعنيف لكن وراء هذه التصرفات الغاضبة الواضحة جميعًا يكمن دافع أو معتقد جوهري يبرر
التصرف العنيف لصاحبه. وقد حدد “روي” (من جامعة “بنسلفانيا”) و”جودي إدلسون” (٢٠٠٣) خمسة معتقدات جوهرية من هذا النوع مرتبطة بالنزاع والعدائية
ويعمل كل معتقد جوهري على مستوى الفرد والمجموعة على حد سواء وأربعة منهم يزيدون احتمال النزاع المفتوح ويقلل الخامس النزاع:
١. الأفضلية . الاعتقاد أن ثقافة الفرد أفضل من جميع الثقافات الأخرى بجميع الطرق الممكنة.
٢. الظلم . الاعتقاد أن لدى الفرد أو المجموعة مظلمة شرعية ضد فرد أو مجموعة أخرى.
٣. الضعف. اعتقاد المرء أنه عرضة للإبادة من قبل أشخاص عدائيين آخرين.
٤. انعدام الثقة . الاعتقاد أن شخصًا آخر أو مجموعة أخرى لن تفي بالتزاماتها.
٥. اليأس . اعتقاد المرء أو المجموعة أنه ليس بمقدوره تحسين حالته.
ومن الواضح أن المعتقدات الأربعة الأولى من بين هذه المعتقدات الخمسة الجوهرية يمكنها أن تفضي إلى العدائية بينما يمكن للمعتقد الأخير أن يفضي إلى تدمير
الذات.
ووفقًا ل “كوارتز” و”سيجناوسكي” (٢٠٠٢) تبدأ العدائية مبكرًا وتعتمد على التأثير الثقافي للإذعان. وهما يشيران بالاستشهاد بعمل ” ريتشارد تريمبلاي” من
جامعة “مونتريال” إلى أن “الأطفال في سن العامين ينخرطون فيما يتراوح ما بين ثمانية إلى عشرة سلوكيات عدائية في الساعة (صفحة ١٩٤). ونمطيًّا نحن نكون
عدائيين في سن الثانية إلى الثانية والنصف من أعمارنا أكثر مما نكون في أية سن أخرى في حياتنا.