العوامل الخمسة الكبرى للشخصية3من اصل8
المماطلة لطهي
العشاء للضيوف غير المرغوب فيهم لمديرنا لشريك حياتنا وما إلى ذلك. بل وحتى هذه البنود يمكن تقسيمها تقسيمات فرعية: المماطلة في طهي العشاء لشريك
حياتنا حينما نرغب في افتعال مشكلة أو عندما نرغب في إبهاره ببهرجة مطبخية أو عندما نريد أن نحظى بفرصة للعمل معًا عن كثب في المطبخ أو عندما نأمل
في عدم طهي العشاء وتناول الطعام بالخارج أو عند رغبتنا في التودد – ثم تناول الطعام بعد ذلك!
إن ما يريد “ميشيل” أن يقوله هو أن الناس ينتهجون سلوكيات مختلفة في المواقف المختلفة ولا ينتهجون مطلقًا (في معظم الأحوال تقريبًا) السلوك نفسه في كل
موقف محتمل قد يستثيرهم. وعليه – كما يقول “ميشيل” – فإن وَصْمنا شخصًا ما بأنه مماطل لا يعد تصرفًا غير مسئول فحسب ولكنه أمر يستحيل إثباته.
فسوف يتعين علينا تعداد آلاف المواقف بكل تقسيماتها الفرعية كي نزعم بثقة أنه مماطل. والاختبارات الشخصية التي تحاول قياس درجة تمتع الشخص
بالسمة تطرح فحسب عينة من الأسئلة يتراوح قدرها ١٠ – ١٥ سؤالًا من بين عشرات الآلاف من الأسئلة للخروج بتصريح من قبيل “فلان يقوم بالمماطلة في ٨٢٪ من
الوقت”. يقول “ميشيل”: “وهذا بالطبع مجرد هراء”.
أما هؤلاء الذين يزعمون وجود السمات الشخصية والتي تسمى أيضًا الأمزجة (انظر “بوس” ١٩٨٩ لقراءة موجز ممتاز) فسوف يسلمون أن مسألة استخدام
استبيان مكون من عشرة أسئلة تقريبًا للخروج باستنتاج عن درجة تمتع شخص ما بخاصية محددة هي أمر محفوف بالمخاطر (انظر نقاشًا موجزًا عن ميول
الأطفال في الموضوع ٤-٤). ومع ذلك يمكننا تقليص المخاطر بإجراء عمليات انتقاء دقيقة واختيار الأسئلة التي تنطبق على الجميع بشكل ما مثل “يقول الناس
إن بوسعهم الاعتماد عليَّ لإنجاز الأمور عندما أعدهم بأنه بمقدوري هذا”. علاوة على هذا من خلال عرض عبارتين وسؤال المشارك أيهما أقرب لطبيعته في معظم
الأوقات (على سبيل المثال “أنا أفضل الحفلات” و “أستمتع بالحفلات التي تضم كثيرًا من الناس”)