العوامل الخمسة الكبرى للشخصية7من اصل8
وبالمثل إن اقترحنا وجود عشرة متغيرات شخصية كل منها له عشر درجات للتغير فإنها ستكون كافية لوصف عشرة مليارات شخص مختلف ويعد هذا أكثر
من كافٍ لوصف جميع الأشخاص الموجودين على هذا الكوكب في الوقت الحالي دون حاجة لتكرار وستكون توصيفاتنا كلمات من قبيل انبساطي ومتكيف
وتتراوح درجة قوة كل توصيف: فتمامًا كما يمكن أن يكون لدينا محلول مكوَّن من ٣٠٪ أو ٩٠٪ من حمض الهيدروكلوريك يمكن أن تكون لدينا أيضًا درجات
مختلفة من الانبساطية والتكيف.
تعد التوصيفات نوعًا من أنواع الاختصارات فتوصيف شخص ما بأنه كادح يشبه كلمة ماكرو في مجال الكمبيوتر؛ والتي تعني دمج مجموعة معقدة من
العناصر. ولا ينبغي علينا قط تجسيد توصيف وإكسابه منزلة مساوية للسلوك الذي يشير له؛ ولكن دون التوصيف لن يكون بحوزتنا وقت للقيام بالعديد من
الأمور. فلن يكون لديَّ ببساطة ما يكفي من الوقت لكتابة خطاب إحالة لشخص ما إن اضطررت لتفصيل المواقف الأربعين أو الخمسين التي دعتني لوصف
الشخص بأنه كادح. فلا بد أن أستخدم التوصيف المختصر.
نموذج موازن الصوت للشخصية
بناء على ما سبق أقدم نموذج ” موازن الصوت” لوصف الشخصية وأنت تعرف بالتأكيد ما تعنيه كلمة موازن الصوت – مجموعة من الهضاب المستديرة التي
ترتفع وتنخفض لخلق كميات وخصائص مختلفة من إنتاج الصوت. تخيل موازنًا ضخمًا للصوت مصممًا لخلق تجارب متعددة الحسية وسيكون بالماكينة خمس
قنوات – الرؤية والصوت واللمس والحركة والشم والطعم – وسيكون بكل قناة عدة عناصر تحكم في المكونات. وستكون للرؤية ثلاثة مكونات (الأصل والتخضيب
والتشبع)؛ وسيكون للصوت أربعة مكونات (درجة الصوت والإيقاع والارتفاع والنغمة)؛ وللمس والحركة ستة (الشكل والحجم والقوام ودرجة الحرارة
والاتجاه والسرعة)؛ وللشم سبعة (نعناعي زهري أثيري مسكي راتنجي كريه لاذع)؛ وللطعم خمسة (مالح حلو حامض مر لذيذ). وقد قدم لنا
“آكرمان” (١٩٩٠) وصفًا سهلًا وكاملًا للحواس.
الشكل ٣٠-١ : موازن صوت للتجربة متعددة الحسية
ويمكن تقسيم بعض هذه المكونات لمزيد من المكونات الفرعية؛