العوامل المؤثرة في المناخ
موقع المكان بالنسبة لخط الاستواء: يعرف خط الاستواء بانه خط وهمي أفقي يقطع الكرة الأرضية إلى مقطعين أفقيين، فيظهر لدينا نصف كرة أرضية شمالية، ونصف كرة أرضية جنوبية، ويعد مقياسًا أساسيًا لمعرفة المناخات في دول العالم، والعلاقة طردية فكلما اقترب موقع المنطقة من خط الاستواء ساد المناخ الحار ودرجة الحرارة العالية، وكلما بعدت عنه انخفضت حرارتها تدريجيًا، تبعًا لمدى البعد، فالمنطقة القطبية على سبيل المثال هي الأبعد وعليه فمناخها الأبرد من بين مناخات دول العالم قاطبة.
مدى الارتفاع أو الانخفاض عن سطح البحر: العلاقة المناخ بالارتفاع أو الانخفاض عن مستوى سطح البحر علاقة عكسية، فكلما زاد ارتفاع المنطقة عن مستوى سطح البحر تقل درجة حرارتها، والعكس صحيح، وبحسب المختصين فإن كل ارتفاع بمقدار 150 مترًا فوق مستوى سطح البحر يخفض درجة حرارة المكان بمقدار درجة واحدة. وأخفض بقعة عن سطح البحر هي منطقة البحر الميت في أريحا.
ما يحيط بالمنطقة من مسطحات مائية : تعد المسطحات المائية التي تتنوع ما بين البحار والمحيطات والأنهار وغيرها أحد أهم العوامل المؤثرة في المناخ، فالقرب من المسطحات المذكورة يساعد في تلطيف الجو واعتداله صيفًا، بالإضافة إلى دفئه شتاءً، وأما البعد الجغرافي عن نطاق البحار يجعل المناس باردًا شتاءً، حارًا صيفيًا، مما ينعكس سلبًا على كمية الأمطار الساقطة.
طبيعة الرياح: إذا هبت الرياح من المنطقة الاستوائية فإنها ترفع درجة المناطق الواردة إليها لأنها هبت من مناطق حارة، والعكس صحيح، وعليه فإن الرياح الرطبة القادمة من البحر تلطف جو اليابسة وتحمل معها المطر والدفء، أما الآتية من اليابسة إلى البحر فتحمل معها الأتربة والغبار.
مدى كثافة الغطاء النباتي: يساعد نمو الغطاء النباتي بما في ذلك الأشجار الضخمة على الحد من سرعة الرياح وتلطيف درجة الحرارة صيفًا، والحد من التيارات شتاءً، بالإضافة إلى أنه يزيد من معدل الرطوبة في المنطقة تبعًا لمدى كثافته.