العولمة
لا يقتصر حدوث تغيرات طبيعية فقط لنسمي ذلك بالظاهرة، فالظواهر تتجلى في مجالات الحياة كافة، وقد يجمع حدث واحد الجوانب كافة مثل ظاهرة العولمة، والعولمة أحد أهم الأحداث على مستوى العالم، ولم تحدث بشكل مفاجئ وإنما عبر المرور بمراحل عديدة حتى وصلت لما هي عليه اليوم، ويمكن تعريفها ضمن مفهوم بسيط وهو إزالة كل الحدود والحواجز سواءً كانت حدودًا حقيقية بين الدول أو حدودًا مجازية تعبر عنها الثقافة والوعي والأنظمة وغيرها الكثير. وقد ساعد في ظهور العولمة عوامل عدة أهمها التطور التكنولوجي والتقني والذي سهّل إزالة هذه الحواجز عبر التواصل وتقريب المسافات البعيدة، بالإضافة إلى عوامل أخرى ساعدت في حدوث هذا التغيير كالثورة الصناعية واستغلال الموارد الطبيعية وظهور مفاهيم الديمقراطية، أما عن نشوء العولمة فهي بدأت منذ قرون عدة وإن لم يظهر مفهومها في ذلك الوقت حيث ساعدت مفاهيم الحداثة والعالم الرقمي ووسائل الاتصال والمنافسة والتبادل في المجالات كافة استطاعت صياغة العولمة بشكل أوضح لتصبح حقيقة وظاهرة لا يزال هناك اختلاف في تحديد إن كانت ذات تأثير ايجابي أو سلبي.