يلهمها كل ما حولها، فتحول العادي والتقليدي إلى قطعة مميزة تعبر عن ثراء الشخصية، مستخدمة خامتها الأثيرة، الخشب الذي يمنح تصميمات هالة إمام نبضاً وحيوية لا تمنحها المواد المصنعة.
مجموعة من المواهب اجتمعت في شخصية هالة إمام لتتخطى بها التصميم الداخلي والأثاث، وتنطلق لتكون إحدى أعضاء فريق الرقص المعاصر بدار الأوبرا المصرية، مما أثرى موهبتها بالكثير من التفاصيل الفنية التي استمدتها من عملها بالمسرح، ويشكل الرقص بالنسبة لها حالة شديدة الخصوصية مكنتها من الإحساس بالفراغات بشكل مختلف وكذلك الإضاءة والألوان، تتميز تصميمات هالة إمام دائماً بطاقة إيجابية مع مراعاة لأحجام كتل الأثاث وعلاقتها بالفراغ المحيط من حيث الشكل والحجم لتحافظ على توازن التصميم حيث تكون المساحات الفارغة مماثلة لتلك التي تشغلها قطع الأثاث ترى هالة قمة الإبداع يكمن في البساطة، فتسعى لتقديم عمل يعبر عن الهوية المصرية الأصيلة في قالب معاصر، مستلهمة أفكارها من التفاصيل المحيطة، فهي تؤمن بأن الجمال في عين ناظره. الخشب هو الخامة السحرية التي تأخذها إلى عالم من الأفكار اللانهائية، وجود الأخشاب في تصميماتها يجعلها تشعر وكأنه مازال حياً ينبض في التصميم، فترى في كل قطعة خشبية شكلاً ولوناً وسمرة وشخصية مميزة تنطبع على المنتج النهائي وتمنحه روحها، ولا يوجد لديها ما يمنع من استخدام بعض الخامات الطبيعية الأخرى كالرخام والمعادن. الطبيعة ومجموعات الألوان هي المؤثر الأول والمحرك لتصميماتها، فلكل مشروع بالتة لونية تختلف عن غيره تتحدد بعوامل كثيرة، لكن المهم هو كيفية توظيف تلك البالتة والتعامل معها وتحديد نسبة كل لون فيها، فتلك هي البصمة المميزة التي تحرص عليها هالة دائماً في كل أعمالها فتبعدها عن التكرار لتظل أعمالها مشرقة وبراقة تحمل ملامح تراثية معاصرة.
