الفارق بين الدوافع الداخلية والدوافع الخارجية
علينا في البداية أن نفهم الأمر من وجهة نظر العلماء، لأن هذا ما دفعهم لإنتاج نظرية التحديد الذاتي في نهاية البحث. فعندما نتكلم عن الدوافع، سوف نجد أنه لدينا دوافع داخلية ودوافع خارجية.
الدوافع الخارجية مثلًا مثل: المال، الحصول على جائزة، الهرب من العقاب. فكل هذه الوسائل تستخدم من أجل تحفيز الشخص على تقديم أفضل ما لديه.
في حين رأى هؤلاء العلماء أن الدافع الداخلي هو أعلى مستويات الدافعية، حيث الشخص يفعل الشيء حبًا فيه وشغفًا به ورغبةً في تنفيذه، لا من أجل الفوز بنتائج إيجابية معينة، أو الهرب من نتائج سلبية.
ومن هنا بدأت نظرية التحديد الذاتي في الظهور، لأنه حسب رؤية العلماء أن الدوافع الداخلية هي أكثر ما يحرّك الإنسان، فهي تأتي على القمة كما ذكرنا، وبالتالي لا بد من الاهتمام بها بصورة أكبر.
وبالتالي بدأت نظرية التحديد الذاتي تأخذ مكانًا بين النظريات الأخرى الهامة الخاصة بالسلوك في عام 1985 على يد كلٍ من: إدوارد ديسي، ريتشارد راين. ومطلع هذا القرن بدأت النظرية تظهر بشكل أوضح من قبل.