الفجوة بين معماري مبدع وعمران متردي 2 من أصل 3

2 من أصل 3
حصلت مصر أيضاً على جائزة في التعليم المعماري/ بينما وضع جامعاتنا مؤسف، وتم انتخاب معماري مصري نائباً لرئيس الاتحاد الدولي للمعماريين/ بينما المعماريين المصريين أنفسهم لا تكاد تضمهم جهة أو هيئة أو كيان ينظم مهنتهم مع كامل احترامي للنقابة وجمعية المعماريين وغيرها من الكيانات التي كان الهدف منها تنمية تلك المهنة والحفاظ عليها، لدينا مشروع مصري هو الوحيد على مستوى مصر وأفريقيا الذي يتم تصعيده إلى المراحل النهائية من جائزة WAF الدولية في نوفمبر المقبل في ألمانيا/ بينما لم تنل تلك المشروعات في بلدها الأم أي نصيب من التكريم أو الاهتمام وتم اختيار مشروعات أخرى ليتم تنفيذها لا تمت بصلة لا لتراثنا ولا لشخصيتنا ولا لنسيجنا العمراني فقط لأن مصمموها أجانب في مشهد يؤكد أننا مصرون على لفظ أي شيء يمثلنا ويعبر عنا معمارياً.
آلاف من شباب المعماريين ومئات من بيوت الخبرة الاستثمارية المصرية يتولون أهم وأضخم المشروعات المعمارية التي ترصع وجه الخليج العربي بأيقونات معمارية مبهرة بينما نصيب هؤلاء من البناء للوطن أو في الوطن صفر، آلاف من المعماريين الشباب ومئات من بيوت الخبرة الاستشارية يشاركون في مسابقات عالمية مرموقة وتصعد مشروعاتهم إلى مراحل متقدمة بينما هناك اعتقاد شائع بان التصميم المصري غير قادر على المنافسة في مصر ويشهد بذلك أن أهم مبانينا خلال الشعرين سنة الماضية تصميمها أجنبي على الرغم من صبغتها الوطنية التي كانت تحتم ربما ضرورة أن يكون التصميم مصري فلم يكن تصميم مكتبة الإسكندرية هو أول تلك المشروعات كما لن يكون المتحف المصري ومدينة العلوم آخرها.