الفراسة وتحليل الشخصية من الشكل الخارجي4من اصل6
في أسفل الجبين نرى القدرة الاستيعابية الجيدة والقدرة الجيدة لعرض الأمور مع تراجع بسيط في قدرة التصور الفكري.
الأنف يتجه نحو الأعلى ورأس الأنف بشكل استدارة وضخامة بسيطة يدل على الإحساس الجسدي العام ولا نجد هنا اتجاها ذوقية رفيعة. الراحة والحياة والألفة نجدها غالبا في الأنف المليء باللحم ذو الخطوط اللينة المستديرة كما هو في الصورة.
العين تتبع في حالة الاسترخاء صورة الأفكار التي تدور في الدماغ والتي تسيطر على الإنسان في حياته بالدرجة الأولى (هنا نرى العينين تنظران بقوة إلى الأمام وكأنهما تنظران مباشرة إلى هدف الحياة المتمثل أمامهما).
تدور هذه الأفكار في مقدمة المخ السفلى، يعمل المخ بشكل خلاق ومبدع في اتجاهات الحياة الطبيعية العملية، لأن في القسم السفلي من الجبين تكمن الأعضاء المختصة بالاستيعاب والفكر العملي. نظرة العين تكون في هذه الحال موجهة إلى الأمام لأن الشيء الذي يأخذ مكان التفكير يكون فوق الحاجبين مباشرة والعين تتبع هذا الشيء فتنظر إلى الأمام. هذه نظرة الأشخاص المبدعين في الحياة، نظرة واقعية إلى الأمام وكأنه يرى الواقع الواضح أمامه، وهذه صفات الإنسان التاجر الذي يحسب الأشياء بدقة، وهذه القدرة الحسابية للأشياء نراها في الصورة العليا بالظهور الواضح الطرفي العينين الخارجي. هذا الإنسان مؤهل من خلال الإمكانيات المولودة لديه إلى الدراسات العليا في مجال الرياضيات والحساب ولكن ضرورة الحياة التي تفرض عليه العمل لتأمين العيش لم تدع له مجالا للتعمق في مجال العلوم العليا، وهذا ما يظهر في تشكيلة الأنف.
استقامة الإنسان في حياته وتعامله مع الآخرين تظهر بوضوح في عينيه وهنا نرى النظرة الواضحة المتجهة بقوة نحو الأمام، وصورة الشفتين تدعم بقوة شخصية الإنسان ونستطيع التفريق بين الإنسان المستقيم بالفعل والإنسان المراوغ من خلال الشفتين، وهنا نرى أيضا دعم الاستقامة باستقامة الشفتين المحكمتين الإغلاق ولكن بموجة بسيطة تدل على العامل العاطفي والميول الفنية التي تكمن وراء هذا الحزم.