الفرق بين الحياة في الريف والمدينة
وائل العثامنة
تمتاز كل دولة بخصائصها المختلفة ومظاهر الحياة المختلفة فيها، وتعتمد مظاهر العيش على عوامل عديدة منها العامل الاقتصادي، ونوع الأعمال الأكثر رواجًا والذي يعتمد عليها السكان في الحصول على مصدر رزقهم، والعوامل الجغرافية من حيث طبيعة المنطقة، والعامل الثقافي والاجتماعي والتمسك بالعادات والتقاليد، بالإضافة إلى انتشار التعليم ودوره في تغيير الكثير من مظاهر الحياة السابقة، وبالرغم من التطورات الحديثة وانتشار التكنولوجيا فإن العديد من الدول ما تزال تحافظ على مظاهر الحياة الثلاثة والموجودة منذ فترة زمنية طويلة، وهي حياة البادية والتي يعيش سكانها في الصحراء والمناطق البعيدة عن السكان، ضمن حياة تعتمد على التنقل الدائم وتربية الماشية وعدم الاستقرار في مكان واحد، وحياة الريف أو القرى والتي تحول الكثير عنها لمدن بعد انتشار الحداثة وتغير أساليب العيش، ويعتمد سكان الريف على حياة بسيطة والعمل في زراعة أراضيهم كمصدر رزق لهم، أما حياة المدينة وهي الأكثر انتشارًا في وقتنا الحالي بسبب انتشار التعليم وبناء المؤسسات والعمل في الوظائف العامة. ولكل مظهر من هذه المظاهر إيجابيات وسلبيات للعيش فيها، ويصعب اختيار الأفضل منها أو الأكثر تميزًا لاختلاف الرأي حول ذلك.