الفشل في تحقيق معامل مناسب للتحويل الغذائي

من الأمور الشائعة أن تحدث الخسائر أو انخفاض العائد المادي لمربى بداري التسمين كنتيجة لعدم كفاءة الطيور في تحويل الغذاء. فمن المعروف أن تكاليف الأعلاف في أي دورة للتسمين تُمثل الجانب الأعظم من تكلفة دورة التربية ، وعلى ذلك فإن أي هدر فی العلف یترتب علیه خلال فی معامل التحويل الغذائي يُعتبر من الأمور غير المرغوب فيها.

وواقع الأمر أن هناك فرقا كبيراً بين عوائد منتج نجح في أن يحقق معاملا للتحویل الغذائی فی مزرعته 1 : 1.6  ، و آخر ارتفع عنده هذا المعامل لیکون 1 : 1.9 مثلا ، إذ أن ذلك يعنى زيادة مباشرة في تكلفة إنتاج الكيلوجرام الواحد من اللحم قدرها ثمن 300 جرام علف.

وللتدليل على فداحة الخسائر ، فإننا لو افترضنا أن متوسط وزن الطائر عند عمر البیع كان 1.8 کجم ، و آن عدد الطیور فی المزرعة كان 10 آلاف طائر مثلا ، لوجدنا أن هناك فرقا في استهلاك العلف قدره 5.4  طن علف بين المزرعتين ، وتمن هذا الفرق قد يكون الفيصل بين المكسب والخسارة وليس مجرد انخفاض العوائد.