الفنانة غالية بن علي: “بنت الريح” التي حلقت بعيدا بموسيقاها العربية
تحمل الجنوب التونسي في ملامحها وصوتها فهو مسقط قلبها رغم إنها ولدت في بلجيكيا. ترفض أن تغني بغير العربية رغم إتقانها للفرنسية والانجليزية وطوافها في أرجاء العالم الذي تريد ان تصل إليه بلغتها الأم.
عاشقة متيمة بتفاصيل الحياة الجنوبية التي كانت ملهمتها الوحيدة في فنها هي غالية بن علي الفنانة التونسية المقيمة في أوروبا والتي تعيدها رياح الحنين من حين لآخر إلى تونس وهي التي حلت هذه الأيام بيننا للمشاركة في بعض الفعاليات.
صوتها القوي النفاذ يحملك إلى عوالم الصحراء حيث الامتداد اللامتناهي وإطلالتها الغجرية تمتزج فيها الألوان النارية بالترابية في تناغم اسر هو سر هويتها الفنية والجمالية.
وكما تنهل من معين الزمن الجميل وتعود إلى طربيات أم كلثوم وعبد الوهاب تحرص الفنانة غالية بن علي على ان يكون منتوجها الفني الخاص متسقا مع هويتها الفنية النابعة من الأصول والوفية للجذور.
وتقول غالية بن علي ان ذائقتها الفنية تربت على التنوع والتعدد دون إغفال الخصوصية.
وباعتبار إقامة الفنانة غالية بن علي في بروكسيل فقد تسنى لها الانفتاح على عوالم موسيقية وفنية أخرى أسهمت بشكل كبير في موسيقاها كما ساعدت على وصولها إلى الآخر الغربي لكن بغنائها العربي الصرف.
وفي هذا الإطار نالت جائزة عالمية من المؤسسة البريطانية المستقلة نحن نسمع وهي جائزة أفضل أغنية عالمية. كما أحييت حفلات عديدة في مناطق مختلفة من العالم ولها عديد الألبومات الفنية.
والى جانب موهبتها الغنائية تمارس غالية بن علي التمثيل والرقص ولها بعض الأدوار المهمة على غرار مشاركتها في فيلم موسم الرجال لمفيدة التلاتلي ومشاركتها في فيلم سوينغ للمخرج جاتليف.
وقد لقبت هذه الفنانة بسفيرة الغناء العربي الذي سعت إلى التعريف به في كل المنابر التي حلت بها. ومن أشهر أغانيها التي تعبر عن هويتها الفنية والشخصية ” بنت الريح ” وهي التي وصفت بها نفسها في بعض المنابر التلفزية.
الوسوم
مبدعات