الفن وناسه

فقره1
فقره1

1من اصل2

 

“الأرلوكان البليسيه” أمثلة وأدلة دامغة على المرجعية المصرية لمفردات. أرادوها غربية

فها هو الأصل الذي يتجلي في مشهد اصطفافهن بقدسية واحترام محملات بباقات الزهور والقرابين وهن يتجهن لزيارة قبور موتاهن، أو اصطفاف من كن من بينهن في خدمة الإلهة إيزيس، إلهة الحب والجمال (المعروفات بـ “الكاهنات”) أمام المعبد عند انطلاق نفير الصباح، المصاحب لأول شعاع شمس في النهار الجديد، وأيضًا الاصطفاف المراسمي لمن كن من جداتك أميرات ونبيلات في ذلك الزمن البعيد واللائي ذاعيت شهرتهن عبر الحدود المصرية في أنحاء العالم القديم لطلتهن البهية ونظراتهن الشامخة ورقباتهن التي تطول عزة وكرامة فتعانق السماء، بينما تداعب أناملهن أوتار العودة والقيثارة، وقد يتسع الكادر الأصلي ليشمل أيضًا اصطفاف آلهات “الحقل والخضرة” رمز الخصوبة والأنوثة.

نعم تلك أصل الصورة ونبع الفن والإبداع الذي استقى الغرب من رحيقه المتدفق، مفرداته الجمالية ليتباهى ويتفاخر بها اليوم وكأنه صاحب ملكيتها الفكرية

أصل الصورة الذي- للأسف- قد طاله النسيان وغلبه وأوقعه فريسة أيامه الغادرة وأصاب من فيها بالوهن والضعف حتى مال عودهم وسقطوا وهووا في قاع ذاكرة الشخصية المصرية.

فـ “الأأرلوكانوالكاريه”؛ “البليسيهوالبروديه” ما هم إلا أمثلة وأدلة دامغى على المرجعية المصرية لمفردات أرادوها غربية!فـ “أررلوكان” موضة الشعر ذات الخصلات الحلزونية تنحدر مباشرة من التسريحة الحتحورية، رمز الأنوثة والجمال التي طالما تزينت بها ملكات مصر الشهيرات أسورة بحتحور إلهة الجمال. أما بالنسبة لـ “الكاريه”،  فليست هناك صورة وأوضح من تمثال “نفرت” الجميلة بالمتحف المصري والتي ترتدي باروكة بقصه “الكاريه” والتي تتراص فيها خصلات الشعر الأسود الكثيف واحدة تلة الأخرى.

 

m2pack.biz