القديم والحديث

يقف المبنى الجديد بثقة منفصلاً عن ما حوله حيث يمتد ضلعه الشمالي بموازاة الطريق الرئيسي للمتحف،
ويمتد المبنى في الناحية الأخرى بمحاذاة المبنى القديم في اتجاه البحيرة، تاركاً الشاطئ مفتوحاً، ومن هنا
تحترم وضعية المبنى بهذا الشكل الأشجار الحالية المهمة المنتشرة بالموقع والتي تعد من العناصر القيمة لهذه
البيئة.
بالنسبة لتوزيع الكتل، فقد احتوى الجزء الغربي من المبنى الجديد على البهو الشفاف ليحقق توازناً بين الكتلة
المضافة الجديدة والمبنى القائم للمتحف. وقد احترام ارتفاع قاعدة المبنى القائم، فارتفع بهو المدخل الجديد
إلى نفس الارتفاع. ومن خلال هذه المجموعة من القرارات، احترم المبنى المضاف القائم خالقاً حواراً بين
القديم والحديث.
ولخلق علاقة أعمق مع المبنى القائم، فقد تم تكسية الحائط الشرقي للبهو بالطوب الأحمر في محاكاة شاعرية
للمبنى القائم. ومن هنا أصبح البهو الرئيسي هو الفراغ الجامع للعناصر الفراغية المختلفة بين حائطين
متوازيين ذوات خصائص متشابهة، وأصبحتا تشكلان اطاراً يحتوي المنظر الطبيعي الذي يظهر من خلف
الحائط الجنوبي للبهو في اتجاه البحيرة.