القراءة وسيلة وليست هدفاً في ذاتها
مهما تطورت الوسائل التعليمية الحديثة ومهما اعتمد التعليم على التكنولوجيا المتطورة في أساليب ومهارات التدريس فستبقى القراءة هي الأساس الأول لبناء خبرات طلاب العلم وإكسابهم المعارف المطلوبة؛ لذلك فإن القراءة الحرة والقراءة بصفة عامة لا تعتبر هدفا في ذاتها بل هي وسيلة للحصول على العلوم والمعارف المختلفة التي تبني شخصية الفرد وتشكل سلوكه وعقله وقدرته على التصرف في مواجهة التحديات المختلفة؛ حيث يتمكن الشخص أو الطالب المثقف –الذي يعتمد على القراءة الحرة في تكوين ذاته- من التفاعل الإيجابي مع العالم المحيط به وتبادل الآراء مع القدرة على المناقشة والتحليل، ومن المعلوم أن الفرد لن يتمكن من التفاعل أو التعايش مع المجتمع الخارجي دو أن يمتلك الوسائل التي تساعده على فهم هذا المجتمع والانخراط فيه وتلك الوسيلة هي القراءة الحرة التي تثقف العقل وتنمي الخبرات.