القصة الكاملة للثري أنطونيو فيرنانديز جعل كل سكَّان قريته مليونيرات
أنطونيو فيرنانديز أنطونيو فيرنانديز، تمكن ثري إسباني من تحويل قريته الأصلية بالكامل إلى قرية “مليونيرات”، في حالة فريدة لم يعرف لها العالم مثيلاً من قبل، فيما بات كل سكان القرية يتذكرون الرجل ويعرفونه جيداً ويشعرون بالحزن والأسى بسبب وفاته التي حدثت في شهر أغسطس من العام الماضي.
وبحسب التفاصيل التي جمعتها “العربية.نت” عن الرجل الثري، فقد تبين أن اسمه أنطونيو فيرنانديز، وهو من مواليد العام 1917، وقد هاجر من إسبانيا إلى المكسيك عندما بلغ 32 من عمره، أي في العام 1949، وهنا أصبح مليونيراً ليصبح بعد ذلك بسنوات طويلة كل سكان قريته الأصلية الواقعة في شمال إسبانيا “مليونيرات”، وهي بذلك أول قرية من نوعها في العالم حالياً.
ووصفت جريدة “ديلي ميل” البريطانية القرية الإسبانية التي تحمل اسم Cerezales del Condado بأنها “القرية الناعسة”، في إشارة إلى أنها بالغة الهدوء، وليس فيها الكثير من الناس، حيث يسكنها 80 شخصاً فقط، أصبحوا حالياً 80 مليونيراً.
وخلال وجوده في المكسيك أصبح فيرنانديز الرئيس التنفيذي لشركة (Grupo Modelo)، وهي شركة تختص بصناعة وإنتاج وبيع المشروبات الكحولية، وسرعان ما كوّن الرجل ثروة مالية ضخمة في المكسيك حتى وافته المنية في أغسطس الماضي عن عمر يناهز 99 عاماً، تاركاً خلفه ثروة بالمليارات.
وتقول “ديلي ميل” إن الرجل كان “غريب الأطوار”، حيث غادر الحياة مخلفاً وراءه ثروة ضخمة وراءه، وأوصى أن يتم تخصيص مبلغ 169 مليون جنيه إسترليني (210 ملايين دولار) ليتم توزيعه على أبناء قريته الأم التي ولد فيها، ونشأ وتربى وترعرع، فحصل كل شخص من سكان القرية الثمانين على نحو مليوني جنيه استرليني (2.5 مليون دولار)، ليصبح كل شخص من سكان القرية مليونيراً بين عشية وضحاها!
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن فرنانديز كان واحداً في أسرة من 13 طفلاً وأب وأم، عندما قرر الهجرة من إسبانيا إلى المكسيك، وهو ما يُرجح أن يكون عدد كبير من سكان القرية الحاليين من أقاربه.
وكان فيرناندوز ولد في ال13 من شهر ديسمبر 1917 من عائلة فقيرة جداً، واضطر وهو في الرابعة عشرة من عمره أن يترك الدراسة بسبب عدم قدرة والده الفقير على سداد الرسوم والمصاريف الدراسية لطفله في ذلك الوقت، وبعد فقدانه التعليم واندلاع الحرب الأهلية في إسبانيا غادر فيرنانديز إلى قرية (Leon) في شمال البلاد، وهناك تزوج من فتاة تُدعى سينيا غونزاليز دياز، وهي الفتاة التي كان ارتباطه بها بداية الطريق نحو الثراء.
ففي العام 1949 -كما تروي “ديلي ميل”- دعاهم عمها إلى الهجرة للمكسيك، حيث كان قد أسس الشركة التي تولى إدارتها لاحقاً فيرنانديز وجعلت منه مليارديراً.
وتحوَّلت شركة (Grupo Modelo) التي أدارها فيرنانديز إلى واحدة من أكبر الشركات العالمية العملاقة، حيث تتجاوز مبيعاتها السنوية حالياً 693 مليون دولار، كما أنها أكبر شركة تُصدر المشروبات الكحولية إلى الولايات المتحدة، وتستفيد من السوق الأميركية الضخمة.