موضوع هذا الكتاب هو “الأفلام”؛ وهي مفردة يَفهَم الجميع معناها بطريقة حدسية. ومع ذلك، هناك بعض الغموض حول الهوامش التي قد تُسبِّب ارتباكًا في بعض الأحيان.
من هنا، وسعيًا لتضييق نطاق البحث، سوف أركِّز على الأفلام “السردية، السينمائية المصنوعة لأهداف فنية /ترفيهية”. بعض هذه المصطلحات يستحقُّ أن نتفحَّصه .
الأفلام السردية: معظم الأفلام التي سنناقشها يروي قصصًا لها بداية، ووسط، ونهاية.
بعض تلك الحكايات بسيط، وبعضها الآخر معقَّد بعضها يروي قصصَه بطريقة مباشرة جدٍّا، بينما بعضها الآخر يستخدم تقنية الفلاش باك )مثل “تيتانيك”)، أو الغموض المتعمَّد (دوني داركو) أو متواليات زمنية مُربِكة) مثل “خيال رخيص” (بالب فيكشن)). ومن حين لآخَر، فإن فيلمًا تجريبيٍّا مثل
“كويانيسكاتسي ” الذي يكاد.
أن يستغني تمامًا عن القصة لصالح التركيز على حركات، وأشكال، وألوان مجردة، يَجِد له جمهورًا، لكنَّ هذا أمرٌ نادر الحدوث ومن هنا، سأفترض، بوجه عام، أن هناك شيئًا في البِنْية السردية يَجِده الناس آسِرًا على نحو خاص.
معظم الأفلام التجارية تروي قصصًا خيالية؛ فهي لا تزعم أنها تعرض الأحداث كما وقعتْ بالفعل. وحتى تلك الأفلام التي تتناول سِيَر أشخاص وتجاهد في سبيل الدقة التاريخية، يتمُّ فهمُها بوصفها “إعادة تجسيد” لأحداث ماضية والأفلام الوثائقية استثناء من ذلك؛ لأنها تستهدف تقديمَ بَشَر حقيقيين وأحداث حقيقية لكن، في معظم الأحوال، تُصاغ تلك الأفلام بحيث تروي قصةً عن شخص، أو حدث، أو ظاهرة ما فلقد تمَّ التوسُّع في أسلوب الأفلام الوثائقية بما يتجاوز البرامج الإخبارية التليفزيونية و “قناة هيستوري” لتشمل أفلامًا حقَّقت نجاحًا كبيرًا؛ مثل “فهرنهايت 11/ 9” و “مسيرة البطاريق” (مارش أوف ذا بينجوينز)، و “في انتظار سوبر مان” (ويتنج فور سوبرمان).
ر