هي مشروبٌ يحضّر من بذور البنّ بعد تحميصها، ويعتبر البنّ الأخضر من أكثر السلع التي يتمّ تداولها في العالم، حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد النفط، وتعتبر القهوة من المنبهات؛ لاحتوائها على مادة الكافيين، ويذكر أنّ أوّل من اكتشف تأثيرها المنشط هي قبيلة الأورومو في أثيوبيا، ومن أثيوبيا انتقلت إلى مصر واليمن، حتّى وصلت إلى أرمينيا، وبلاد الفرس، وتركيا، ودول شمال إفريقيا، وانتقلت من دول العالم الإسلاميّ إلى إيطاليا، وباقي دول قارة أوروبا، وإندونيسيا، وأمريكا الشمالية والجنوبيّة.
تعتبر اليمن أوّل دولةٍ عربيةٍ زرعت البن، وصدّرته إلى جميع أنحاء العالم، بدليل أنّ ما يطلق عليه اسم القهوة العربيّة مصدره الأساسيّ اليمن، كما أنّ أفخر أنواع القهوة المنتشرة حول العالم هي (الموكا) التي أُخذ اسمها من قهوة المخاء المنسوبة إلى الميناء اليمنيّ المخا، وهو أوّل ميناءٍ تمّ تصدير البن منه إلى أوروبا وباقي دول العالم.
تنتج ثمار البنّ التي تحتفظ بحبوب القهوة في داخلها من أنواع عديدةٍ من أشجار البنّ، ولعلّ أكثر الأنواع انتشاراً هو: كافيا كانيفورا أو ما يطلق عليه كافيا روبوستا، وكافيا ارابيكا، فمبجرد نضوج ثمار البن، يتمّ استخراج حبوب القهوة منها، وتجفيفها، ثمّ تحميصها، ويتمّ التحميص بدرجات حرارةٍ مختلفةٍ تبعاً للنكهة المطلوبة، حتّى يتم طحنها، وتحضيرها بأيّ طريقة من الطرق المتعارف عليها.
ولشرب القهوة عند بعض الناس عاداتٌ متوارثةٌ كأن يكون على وجه فنجان القهوة ما يسمة بالرغوة، وقد لا يشربها البعض من دونه، لذلك سنذكر في هذا المقال طريقة عمل رغوة القهوة.
