القوات العراقية تحرر القائم وتسيطر على المعابر الحدودية الغربية
القوات العراقية تحرر القائم وتسيطر على المعابر الحدودية الغربية
بغداد «القدس العربي»: فرضت القوات العراقية سيطرتها، أمس الجمعة، على قضاء القائم الواقع في أقصى غرب محافظة الأنبار، ضمن خطة تهدف إلى السيطرة على الحدود العراقية السورية المشتركة.
وقال مصدر أمني ل«القدس العربي»، إن «القوات التابعة لقيادة عمليات الأنبار، والجزيرة والبادية، إضافة إلى ثلاث فرق عسكرية في الجيش العراقي، وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والرد السريع، وأربعة أفواج من شرطة الأنبار، فضلاً عن الحشدين الشعبي والعشائري، يشاركون في عملية تحرير غربي الأنبار».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن «القوات المشتركة تمكنت من تحرير منفذ حصيبة (القائم) المحاذي لمنطقة البوكمال السورية»، مشيراً إلى أن «القوات رفعت العلم العراقي في مركز قضاء القائم (350كم غرب الرمادي)، لكنها لا تزال تقوم بعمليات تمشيط وتنظيف المدينة من العبوات الناسفة التي زرعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية».
وطبقاً للمصدر، فإن «القوات الأمنية فتحت ثلاثة ممرات لخروج العائلات من القائم بالتزامن مع عملية التحرير، الأول عبر ناحية العبيدي (شمالاً)، والثاني عبر منطقة السلماني (شرقاً)، فيما يقع الممر الثالث في منطقة حصيبة (غرباً)».
وخرجت مئات العائلات بالتزامن مع انطلاق عملية التحرير، غير إنها لم تذهب إلى مخيمات النازحين، كما جرت العادة في عمليات تحرير نينوى والأنبار، بكون إن الحكومة لم تخصص مخيمات لنازحي غربي المحافظة.
وفي هذا الشأن أكد المصدر أن «القوات الأمنية اصطحبت العائلات الهاربة من قبضة التنظيم في القائم إلى ناحية العبيدي، بعد إجراء عملية التدقيق الأمني معهم»، مبيناً إن «تم إسكان العائلات النازحة في المنازل، وإخبارهم أنهم سيعودون إلى القائم قريباً بعد انتهاء عمليات التمشيط والتطهير».
ويرتبط العراق مع الجانب السوري بأربعة معابر حدودية، ثلاثة منها تقع في محافظة الأنبار، وهي (طريبيل الكرامة، والوليد التنف، وحصيبة البوكمال)، فيما يقع معبر واحد في محافظة نينوى، وهو معبر ربيعة – اليعربية، فضلاً عن معابر صغيرة أخرى مثل تل صفوك، وغيرها في قرى الموصل ذات الغالبية الايزيدية.
وفور إعلان قيادة العمليات المشتركة السيطرة على منفذ حصيبة، أصدر القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي بيانا بارك فيه للقوات الأمنية دخولها قضاء القائم وتحريرها منفذ حصيبة الحدودي.
وبتحرير قضاء القائم، بات التنظيم يسيطر على قضاء راوة فقط، ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الأنبار، وبذلك تكون المدينة آخر بقعة للتنظيم في العراق