القواعد الذهبية في آداب قاعة السينما
نعشق الذهاب لدور السينما لمشاهدة أحدث الأفلام، والاستمتاع برفقة الأصدقاء. ولأن السينما تختلف عن المنزل، فهناك بعض القواعد المهمة التي يجب اتِّباعها من أجل ألاَّ نضع أنفسنا في موقف مُحرِج، أو نزعج الآخَرين، ولذلك علينا اتباع بعض القواعد والآداب عندما نذهب للسينما، لنحظى بتجربة ممتعة وخالية من المتاعب.
الوصول في الموعد..
عليك العلم بأنه في السينما لا يمكن إعادة تشغيل الفيلم، ومن غير اللائق أن تقوم بسؤال الآخرين عمَّا فاتك، فهم مندمجون في المشاهدة، ولذلك عليك الحِرْص على الحضور في الوقت المناسب لبداية العرض، ومن الأفضل أن تحضر قبل بدء الفيلم بحوالي 20 أو 30 دقيقة؛ فهذا سيمنحك مُتَّسَعًا من الوقت للوصول إلى القاعة، والعثور على مقعدك.
تَقَاسُم مسند الذراع..
من الصعب إعلان الملكية على مسند ذراع مقعد السينما وحامل الأكواب، فإذا كان شخصٌ ما يستخدم مسندَ الذراع فستكون المشاركة صعبة، ولكن إذا أزال ذراعه لأكثر من بضع دقائق فيمكنك المطالبة به لنفسك، وعليك سؤاله بهدوء إذا كان هذا يضايقه، ويمكنك من حينٍ لآخر تركُ المسند له كنوعٍ من آداب المعاملة والمشاركة.
النظّارات ثلاثية الأبعاد..
رغم أن النظارات ثلاثية الأبعاد غالبًا ما تأتي مُغلفةً بكيس من البلاستيك، فهذا لا يعني أنها نظيفة تمامًا، فمعظم قاعات السينما تأخذ زوجًا مُستعملاً وتُعيد تغليفَه بالبلاستيك، ثم تبيعه لزبون جديد، بدلاً من استخدام منتجات جديدة، ولذلك احرص على حمل مُعَقِّمٍ لتعقيمها، أو الذهاب للمرحاض لغسلها بالماء والصابون قبل استعمالها.
عدم التعدي على المقاعد..
العديد من الأشخاص يقومون بالجلوس في غير أماكنهم لأنهم حجزوا تذاكرهم في وقت متأخر، لذلك يقومون بالاستيلاء على أماكن الآخرين، ومن هنا تنشبُ بعض المشاجرات، ولذلك فمن الآداب الالتزامُ بالأماكن، والحضور باكرًا للتأكد من حصولك على مقعد جيد.
مراعاة حقوق الآخَرين..
إذا كنت طويلاً فعليك مراعاة الأشخاص الأقل طولاً من حولك، لذا حاول الجلوس بالقرب من الجزء الخلفي من القاعة؛ حتى لا تحجب رؤيةَ الأفرادِ الأقصرِ الجالسين خَلْفَكَ، وتنطبق تلك القاعدة أيضًا على الأشخاص ذوي الشعر الكبير أو الذين يَرْتَدُونَ قبعةً كبيرة؛ حتى لا يسبِّبوا الضِّيقَ لمن يجلس خلفهم.
الهواتف الذكية وتبادُل الحديث..
الحديث خلال الفيلم أو استخدام الهواتف الذكية، أمر مزعج؛ فأنت تُشَتِّتُ مَنْ هم حولك عن متابعة الفيلم، كما أنه أمر غير مهذب أن تُزعج بحديثك شخصًا جالسًا بجوارك أو خلفك، لذلك قم بإيقاف تشغيل هاتفك أو ضَعْهُ في وضعٍ صامتٍ أو وضع الطيران؛ حتى لا تكون مضطرًا لاستخدامه، وفي حالات الضرورة قُمْ بالذهاب لدورة المياه أو اخرج من دار العرض للتحدث.
الأطفال..
السينما ليست مكانًا مناسبًا لاصطحاب طفلك الصغير، خاصةً إذا لم تكن تستطيع التحكم في تصرفاته لكونه مشاكسًا وسريع الملل وذا صوت مرتفع، أو إذا كان رضيعًا يحتاج لتغيير حفاضته أو الرضاعة، فأنت بهذا تثير ضيق المحيطين بك في دار العرض وتفسد عليهم متعة المشاهدة.
مُفسِدو المشاهدة..
هناك أشخاص يحبّون مشاهدة الفيلم ذاته أكثر من مرة، فإذا كنت من هؤلاء فاحتفظ بأحداث الفيلم لنفسك، ولا تَقُمْ بسَرْدِهَا لغيرك؛ فليس هناك من يريد معرفة أحداث الفيلم قبل وقوعها؛ لأن ذلك يدمِّر أهم عنصر للمشاهدة وهو التشويق، عليك إذن أن تضع في اعتبارك أن الأشخاص قد ذهبوا لدار العرض لمشاهدة الفيلم والاستمتاع به وليس معرفة النهاية منك.
جدير بالذكر أن النظافة شيءٌ مهم، ولذلك، رغم أنه من السهل تركُ حاويات الفيشار الفارغة على الأرض أو تحت مقعدك، فعليك تَذَكُّر أن دار العرض ليست علبَ نفايات عملاقة، لذا تَأَكَّدْ من التخلص من المهملات -مثل أكواب الصودا الفارغة وأغلفة الحلوى- في أقرب سلة مهملات تقابلها في طريقك للخروج من القاعة.