الكتابة في عصر التواصل السهل

الكتابة في عصر التواصل السهل

أي مستقبل

2من اصل3

الكتابة في عصر التواصل السهل اي مستقبل
الكتابة في عصر التواصل السهل اي مستقبل

 

فصار الكل منهمكا في هاتفه غير عابئ بمن حوله، ولا يتحاور في أغلب الأوقات مع رفقائه إلا نادرًا. وفي بعض الأحيان يعرض على من يجالسه بعض الطرائف أو الأخبار المقتضبة التي توردها صفحات الفيسبوك أو التويتر أو صور الإنستغرام ومقاطع فيديو اليويتيوب. هذا السلوك

لم يعد فقط مقتصرًا على أوقات الفراغ، بل صار يتخلل العمل والدراسة، ولم يعد الكثيرون قادرين على التخلص من هذه الظاهرة التي أصبحت شيئًا فشيئًا أمرًا مألوفًا رغم صيحات الفزع التي يطلقها الأولياء والمربون وأرباب العمل على خلفية انعكاس هذا التعلق المبالغ فيه بوسائل الاتصال الاجتماعي وتأثيرها سلبًا في مستوى التحصيل العلمي، وكذلك على مستوى المردودية في العمل. وأمام ما يحصل من زحف على العقول ما الذي بقي للكتابة بما هي فعل إبداعي وتواصلي؟

إذا ما درسنا جغرافية انتشار هذه الوسائل والوسائط الجديدة للتواصل الاجتماعي نلحظ أن أغلب الدول العربية تشهد تزايدًا كبيرًا في نسبة الإقبال على الانخراط في هذا المجال. وفي هذا الصدد أورد موقع weedo المختص في التكنولوجيات الحديثة أن 58% من السعوديين مشتركون في خدمة الفيسبوك مقابل 94% من الإماراتيين و55% من التونسيين. أما في التويتر فنجد 12.6% من الكويتيين مشتركين في هذه الخدمة أمام 1.8% من السعوديين و8.7% من الإماراتيين و1.6% من التونسيين. بدوره أصبح الإنستغرام المختص في نشر الصور يستقطب العرب. ففي السعودية هناك ما يزيد عن المليوني مشترك في برنامج الإنستغرام مقابل مليون ومئتي مشترك في دولة الإمارات. أما في أفريقيا فقدر عدد مستخدمي هذا التطبيق في تونس نحو السبعة وثلاثين ألف مشترك في تونس، ونحو ثمانمائة ألف في مصر. وبغض النظر عن مدى دقة هذه الإحصائيات فإنها تؤكد على مدى تصاعد الاهتمام بهذه التطبيقات في مجتمع يتميز في أغلبه بحالة من الكسل في مجال القراءة. ففي هذا الإطار أوردت مجلة فكر الثقافة نقلاً عن دراسة أصدرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مصر بعنوان (ماذا يقرأ المصريون؟)

m2pack.biz