الكتب للصغار 1 – 4
إذا وفد عليك ضيف، وأحضر هدية لصغيرك العزيز، وكانت هذه الهدية كتاباً، فما هو رد فعل ذلك بالنسبة لك؟ لا شك أنك سوف تدهشين لذلك، إذ أن الكتاب بالنسبة لطفل في سن مبكرة، يعتبر في غير محله، ولكن الواقع، أن في ذلك فائدة كبيرة، فإن علماء التربية الحديثة، يؤكدون أننا إذا أردنا أن ننمي المواهب الثقافية لدي أطفالنا، فلا بد من أن نبدأ معهم منذ الطفولة بل والطفولة المبكرة، وليس في ذلك ما يدعو إلي الغرابة، لأن ذلك يسدي لهم الكثير من العون مستقبلا.
أمران يجب تجنبهما:
ثمة أمران هامان، يجب مراعاة عدم الإتيان بهما، أو بأحدهما:
- الاقتناع بفكرة أنه يجب عدم إعطاء الطفل أي كتاب، إلا بعد أن يكبر، ويدرك قيمته، ويقوم بقراءته بنفسه، علي اعتبار أن القراءة من الأمور الخاصة بالكبار.
الصور الملونة والرسوم التي يمكن قصها ولصقها والروايات والقصص كل ذلك يعتبر أفضل وسيلة لتقريب الطفل من عالم الكتب .. إذ شيئاً فشيئاً حسبه للقراءة
- إرغام الأطفال علي القراءة، في الوقت الذي يعرضون فيه عنها، محاولين إقناعهم، بأن القراءة ما هي إلا واجب يجب القيام به، أو إعطاؤهم كتبا لا تتفق وميولهم.
والجدير بالذكر، أن كلا الأمرين خاطئ، فقد ثبت لنا الواقع، أننا إذا ما عودنا الطفل، منذ صغره، علي اعتبار الكتاب وكأنه عنصر من عناصر التسلية، فإننا سوف تغرس فيه ملكة القراءة، وسوف ننمي فيه هذه الموهية، عن طريق الرعاية، والإرشاد الكاملين.