بصمة الأصبع قد تتغير بمرور الوقت ولكن ليس بشكل كافي للتأثير على الطب الشرعي

الكثير من الجرائم التي نشاهدها في التلفاز أو حتى في الواقع في قاعات المحاكم، تكون بصمة الأصبع دائماً الحلقة التي تربط المجرم بالجريمة. وقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ شكل الحلقات والأقواس والجدلات في البصمة عند الأشخاص تكون فريدة من نوعها بشكل كافٍ لقبولها كدليل في الطب الشرعي.
ولكن قام العلماء بالتحقق فيما إذا كانت تبقى ثابتة أم تتغير بمرور الزمن، وأظهرت النتائج أنّ البصمات تطورت ولكن بشكل بسيط لا يذكر، نُشِرَت دراسة إحصائية في الأكاديمية الوطنية للعلوم The National Academy Of Since، حيث أظهرت بأنّ بصمات الأصابع تتغير بمرور الوقت ولكن ليس بما فيه الكفاية للتأثير على تحليلات الطب الشرعي. تتبعت هذه الدراسة 15,597 شخص تم أخذ منهم البصمة خمس مرات على الأقل لمدة خمس سنوات، أظهرت النتائج أنّ الفترات الزمنية الطويلة المتقطعة بين أخذ البصمات قللت من احتمالية تطابق البصمة التي تم أخذها مع تلك الموجودة في البيانات المسجلة، ولكن بشكل بسيط وغير مهم.
كما أظهرت نتائج الدراسة بأنّ احتمال ادانة متهم بريء نتيجة تغيير بصمة الأصبع كان شبه معدوم بغض النظر عن الفترة التي أخذت بها البصمة. بشكل عام، كانت جودة صورة البصمة أفضل كاشف للأخطاء، حيث تنتج جودة الصور الضعيفة كثيرة الأخطاء. ختاماً، توصل فريق الباحثين بأنّ جودة الصورة تلعب دوراً مهماً في تفسير الاختلافات بمرور الوقت.