الكرسي عنصر أساسي من عناصر التأثيث 4 – 4

إن هذا النوع من قطع الأثاث، سيصبح بحكم التطور هو الأكثر انتشارا في المستقبل. ولذلك فإنه من المحتمل، أن تترتب على ذلك صعوبة أكبر في اختيار الأفضل والأجمل، من بين العديد من التصميمات، التي سيعرضها المصممون وأهل الصناعة في الأسواق.

وإذا أردنا، في نهاية هذا الحديث، أن نلقي نظرة شاملة على إنتاج الكرسي في عالم اليوم فسنلاحظ أنه إلى جانب الكرسي التقليدي في شكله وفي خاماته، هناك الكثير من الكراسي المصنوعة من المعدن، أو من البلاستيك، والتي يمكن تقسيمها إلى فئتين: الأول وهي تتسم بالبساطة الشديدة، والأسعار المعتدلة، وتناسب في المقام الأول، تأثيث المطبخ، أو الحمام أو حجرات الأطفال؛ أما الفئة الثانية، فهي من تصميم مجموعة متميزة من مصممي أوروبا الشمالية وأمريكا، وأسعارها مرتفعة، وتناسب تأثيث الأماكن الأكثر أهمية في المنزل، كصالة المعيشة.

ومن الملاحظ في بعض البلاد، وجود عدد من المصممين فيها، لا يزالون مخلصين للخامات المحلية، وخاصة الخشب، ولاستلهام الأشكال التقليدية وتطويرها، لتتخذ هيئة معاصرة في خطوطها، ونسبها، وفي شكلها العام، مما يجعلها تناسب الأذواق الحالية. وعلى ذلك فإن هناك الكثير من المنازل لا تزال بها الكراسي الخشبية ذات الأرجل الأربع، والمقاعد المصنوعة من القش، أو المنجدة تنجيدا خفيفا، واليتي يصنع جزء منها في ورش الحرف الصغيرة (مثال الكرسي الذي يسمى “دي كيافاري”) أو مقعد الكنيسة الذي أصبح قطعة كلاسيكية معروفة. أما الجزء الآخر، فينتج في المصانع الحديثة، التي يقوم أفضل المصممون المتخصصون بتصميم هذا النوع من الكراسي، وهي لا تختلف عن مثيلاتها التي تصنع في الورش، إلا في اتسامها بخطوط أكثر ملامسة لروح العصر، وتميزها بدقة أكبر في تحقيق وظائفها.