الكرملين… محادثات أستانة «معقدة للغاية»… والمعارضة السورية تقاطع… والجعفري يهاجم أنقرة
الكرملين: محادثات أستانة «معقدة للغاية»… والمعارضة السورية تقاطع… والجعفري يهاجم أنقرة
عواصم وكالات «القدس العربي»: وصف ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين محادثات السلام السورية في كازاخستان امس الثلاثاء بأنها «معقدة للغاية» وذلك رداً على سؤال عن تعليقه على رفض وفد المعارضة السورية حضور الاجتماع. وأضاف للصحافيين في اتصال هاتفي «أدركنا منذ البداية أن هذه محادثات معقدة للغاية. لا يزال العمل مستمراً».
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن وزارة الدفاع تتواصل مع قادة المعارضة السورية الذين قاطعوا الجولة الثالثة من محادثات السلام التي بدأت في كازاخستان امس الثلاثاء.
ونسبت «إنترفاكس» إلى لافروف قوله إن هذه الأسباب «غير مقنعة» وإن رفض المعارضة المشاركة في المحادثات كان مفاجأة مؤكداً أن روسيا تتعامل مع الوضع. ووصف مبعوث الحكومة السورية المعارضين بأنهم وكلاء لتركيا وقال إن أنقرة أخلت «بالتزاماتها» إزاء عملية أستانة.
وقالت جماعات المعارضة امس إنها لن تحضر المحادثات بسبب ما قالت إنه عدم استعداد روسيا لوقف الضربات الجوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وفشلها في الضغط على الجيش السوري والمقاتلين الذين تدعمهم إيران للالتزام بوقف إطلاق النار.
وسعت روسيا لإحياء الجهود الدبلوماسية بشأن سوريا منذ أن ساعدت قواتها الجوية القوات الحكومية السورية على هزيمة جماعات المعارضة في شرق حلب في كانون الأول/ديسمبر في أكبر انتصار للأسد في الحرب الأهلية السورية.
وتركيا أحد أهم الداعمين لجماعات المعارضة التي تقاتل في شمال سوريا وتعاونها حيوي للجهود الدبلوماسية الروسية وساعد في التوصل لوقف لإطلاق النار في ديسمبر كانون الأول بعد هزيمة المعارضة في حلب.
وسعت أول جولتين من محادثات السلام في أستانة إلى ترسيخ وقف إطلاق النار وهو ما يسلط الضوء على تحسن العلاقات الروسية التركية التي توترت ووصلت إلى نقطة الانهيار بسبب الحرب السورية.
المبعوث السوري يتهم تركيا
ويدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات كازاخستان التي تركز على تقليص القتال واستئناف محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف وتسعى لتسوية سياسية للنزاع المستمر منذ ستة أعوام.
وانهارت محادثات جنيف دون أي تقدم بسبب استمرار الخلافات التي يبدو أنها غير قابلة للحل والتي تتعلق بشكل رئيسي بمستقبل الأسد المحصن عسكرياً على ما يبدو في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في غرب البلاد.
وحضرت جماعات المعارضة التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر جولتي السلام السابقتين في أستانة. واتهم متحدث باسم المعارضة روسيا أمس الاثنين «بمواصلة جرائمها» ضد المدنيين في سوريا، في إشارة للضربات الجوية الروسية، ودعم «جرائم النظام السوري».
وأشار سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم جماعات مسلحة وخصوما سياسيين للأسد إلى أن المعارضة قد تذهب إلى أستانة رغم أن القرار حتى الآن هو المقاطعة. وقال في مقابلة مع قناة «الحدث» التلفزيونية «هم ينتظرون أن يسمعوا رداً من روسيا ولكن حتى هذه اللحظة لم يأت أي شيء».
وقالت المعارضة إن روسيا فشلت في الوفاء بالتزاماتها كضامن لوقف إطلاق النار مضيفة أن القوات الحكومية وحلفاءها يواصلون تنفيذ هجمات على المناطق الباقية تحت سيطرة المعارضة في غرب سوريا. وقال بشار الجعفري مبعوث الحكومة السورية في المحادثات إن وفده ذهب إلى أستانة للاجتماع مع حلفاء سوريا الروس والإيرانيين وليس فصائل المعارضة.
وقال الجعفري في تصريحات بُثت من أستانة «عندما يخل أحد الضامنين الثلاثة بالتزاماته وأعني بذلك تركيا فهذا يعني أن تركيا هي التي يجب أن تساءل على عدم حضور أو مشاركة تلك المجموعات المسلحة.»
وأضاف قائلاً «على تركيا تحمل المسؤولية عن عدم قدوم المعارضة إلى أستانة 3 باعتبارها الدولة الضامنة.» وفي الأسبوع الماضي زار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موسكو سعياً لبناء تعاون مع بوتين بشأن العمليات العسكرية في سوريا.
وتحاول تركيا إقامة «منطقة آمنة» على الحدود في شمال سوريا خالية من وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية. وتقدمت القوات السورية التي تدعمها روسيا إلى حدود المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية لكنها لا تحارب الأكراد.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+Click to email this to a friend