الكساد والأزمة الاقتصادية العالمية
بدأ الكساد الكبير والانخفاض في الاقتصاد العالمي في عام 1929م، واستمرّ حتى حلول عام 1939م، وقد لَعِبَت هذه الأزمة الاقتصادية العالمية دوراً كبيراً في الحرب العالمية الثانية، فقد غَضِب المواطنون غضباً شديداً نتيجة الفقر الشديد كالذي حدث في اليابان، والبطالة الكبيرة كما حدث في ألمانيا؛ ممّا دعاهم إلى القبول بالحكومات الدكتاتورية التي سمحت بالسرقة والنهب من البلدان الأخرى، وكان هتلر على رأس القادة الذين استولوا على السلطة بتوجيه غضب المواطنين وكراهيتهم للشعوب الأخرى، والجدير بالذكر أنّ البلدان التي كانت أوضاعها الاقتصادية أفضل من غيرها لم تُقدّم يد المساعدة خاصة لتلك الدول التي كانت تتعرّض للهجوم مثل الحبشة ومنشوريا؛ حفاظاً على مصالحها الخاصة؛ الأمر الذي زاد من فشل عصبة الأمم في أداء عملها في ذلك الوقت.[٤]