نحو الكشف عن تجلط الدم عن طريق تحليل البول
الكشف عن جلطات الدم الخطيرة، والتي يمكن أن تسبب الظروف التي تهدد الحياة مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية ومن الأسباب الرئيسية لوفاة الرجال والنساء في الولايات المتحدة، كان هدفاً بعيد المنال. إلا أن العلماء أعلنوا الآن عن التقدم في اختبارات البول البسيطة، ودراستهم التي أظهرت نجاحها على فئران المختبر نُشرت في مجلة ACS Nano.
أشار كل من سانجيتا ن. باهتايا Sangeeta N. Bhatia وزملائه، بما فيهم المؤلف الرئيسي والدكتور المرشح كيفن لين Kevin Lin وزميل ما بعد الدكتوراه جابريل كونغ Gabriel Kwong، إلى أن جلطات الدم – كتل من الصفائح الدموية وبروتينات الليفين- يمكن أن تهدد باختناق تدفق الدم وتؤدي إلى مجموعة واسعة من ظروف خطيرة وأحياناً قاتلة بما في ذلك تصلب الشرايين والسكتة الدماغية. جلطات الدم أمرٌ جيد في العادة. إنها تشكل المكونات التي توقف النزيف بعد الإصابة. ولكن في بعض الأحيان عندما لا يكون هناك حاجة للجلطات، مثلاً عندما يجلس شخص لفترة كما في رحلات الطيران الطويلة ويتطور لديه خثرات عميقة في الأوردة “deep-vein thrombosis. في هذه الحالة تتشكل الجلطة في الساق، وتمنع تدفق الدم وتسبب ألماً في الساق. ولكنها يمكن أن تتحرك أيضاً في أنحاء الجسم وتصل إلى القلب أو الدماغ، الأمر الذي يهدد الحياة. تشخيص تجلط الدم أمرٌ صعب، ومع ذلك فالتجارب السريرية الحالية ليست موثوقة دائماً. أراد فريق باتيا تطوير طريقة بسيطة وأكثر موثوقية لاختبار جلطات الدم التي تسبب الانسداد.
وصفوا تطوير واختبار “المؤشرات الحيوية الاصطناعية”- وهي مواد مصنعة مخبرياً للكشف عن ما يجري في الجسم. فقد أضافوا قطع صغيرة من البروتينات والتي تسمى ببتيدات إلى مواد متناهية الصغر مماثلة لتلك التي تم الموافقة عليها وتستخدم فعلاً في العيادات. حقنوا هذه المواد النانوية في الفئران الصغيرة، والتي تحل محل البشر. تقطعت الببتيدات في حال وجود نشاط لتجلط الدم في الفئران. وتم الكشف عن شظايا الببتيدات باختبارات البول البسيطة.
” نتائجنا تظهر أن المؤشرات الحيوية الاصطناعية يمكن هندستها لاستشعار أمراض الأوعية الدموية عن بعد عن طريف البول، وقد يسمح هذا التطبيق من إجراء تشخيصات وقائية” كما يقول الباحثون.